ناجي العلي وذاكرة الرحيل
بقلم هادي الأحمد
تمر هذه الأيام ذكرى حزينة على كل عربي اصيل،، هي ذكرى رحيل الإنسان والفنان العالمي ناجي العلي، رحمه الله . ناجي العلي هذا الإنسان الحقيقي في زمن الزيف والخداع، هذا الرمز الطيب الاصيل، شكل حالة فريدة لإيصال الوجع الفلسطيني إلى العالم كله، ونجح باقتدار في شخصية البطل حنظلة، هذه اللوحة الفنية التي باتت من ارقى وأنبل الأعمال الفنية في زمن اليوم، لماذا ؟ لأنها ببساطة حملت الهم وأمسكت جمر النار الملتهبة في طريقها وأبى الا مواصلة المشوار الذي بدأه صاحبها وملهمها ناجي العلي هذا الإنسان المكافح بشرف عز نظيره لدى الكثيرين ممن يروق لهم مجالسة موشيه على كراسيهم التي أعدها لهم على مخططاته وهواه ؟ لقد سرت يا نجي ورفيقك حنظلة ولقد وصلت واديت الأمانة أمانة الام العظيمة فلسطين ، بإخراج وجعها من الظالم موشيه إلى حيز الوجود الحياتي رغم الممانعة الشرسة منه، افرح وابتسم الان في قبرك حيث عملك الطيب شفيعا لك يوم السؤال ؟ لانك الرمز الباقي ما بقي الزيتون والإنسان صاحب الحق الاصيل في الوطن فلسطين ،، . لتغمرك السعادة أستاذ ناجي ورفيقك البطل حنظلة وتؤنس وحدة القبر فقد أثلجت قلب الام فلسطين شموخا كبرياء وعزة وكرامة،، ايها المعلم الاستاذ لروحك التحية والرحمة ،فأنت باق وحنظلة الاصيل ما بقي الإنسان وثبت الزيتون،فلسطين عربية رغم جنونك يا موشيه ولتشرب من البحر المالح ،فانت الزائل والمهزوم والشواهد على ذلك كثيرة وأحدثها دلالة الاصيل حنظلة . فهو البطل هو الشجاع هو الصورة الواضحة وضوح الشمس في النهار إلى حقيقة واحدة فلسطين ليست لك يا موشيه هي وطن الاحرار هي وطن المناظلين كرامة وعزة ، هي وطن ناجي وحنظلة وكل الطيبين، وانت لا فأنت وغد جبان ، وهي ليست وطنا الاوغاد امثالك، يا ابن الصهيون، فأنت راحل وان طال الزمن وسار الوقت بطيئا ، فلسطين صابرة وأولادها فخر الصابرين ، هكذا بلغنا الأقصى الشريف،، وعلمنا الاستاذ القدير حنظلة الإنسان .