محمد زحايكة
ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والعباهرة.
مازن سنقرط.. اقتصادي ناجح وخبير ، وعينه على التنمية الاقتصادية الشاملة..
من أكثر رجال الأعمال حيوية وديناميكية ونشاطا وفعالية مازن سنقرط رئيس مجلس إدارة شركات سنقرط القابضة ووزير الاقتصاد الفلسطيني الأسبق ، اقترب الصاحب منه ايام تأسيس نادي الصحافة المقدسي فوجده إنسانا متفجرا حيوية وطاقة كامنة ومتابعة حثيثة ، تتدفق حماسا فريدا من نوعه تمثلت قي إطلاق كم من المشاريع الاقتصادية المحلية بهدف الاسهام في دفع عجلة الاقتصاد رغم كافة المعيقات والعقبات والعراقيل .
وما ان انخرطنا في إطلاق فعاليات ونشاطات نادي الصحافة حيث وجدنا مازن سنقرط يمد لنا يد العون ويشجعنا على التقدم إلى الأمام من خلال ربطنا ببعض المؤسسات الكبرى وفتح الأبواب أمام نادي الصحافة كما حصل مثلا لدى تقديمنا لصندوق الاستثمار الفلسطيني ورئيسه د. محمد مصطفى وتبنيهم احتضان نادي الصحافة والمساهمة في دعمه لعدة سنوات إضافة إلى مساهمة خاصة من شركات سنقرط في حينه .
ويبدي مازن سنقرط اهتماما خاصا بالصحفيين كما لاحظنا من خلال ايلائهم مزيدا من الاهتمام وأفراد مكان خاص لهم وفي صدارة المشهد ، في أية فعالية لكي يقوموا بدورهم على أحسن وجه ممكن في تغطية الحدث .
ومن أهم التجارب التي خضناها مع مازن سنقرط هي الزيارة الناجحة لوفد مقدسي بترتيب من نادي الصحافة في حيطان العام 2011 على ما يعتقد الصاحب والتي شملت جولة ممتعة ومفيدة على بعض مشاريع شركات سنقرط العالمية في ذلك الوقت مثل مصنع زادنا في منطقة طوباس والفارعة ومصنع الاعشاب الطبية وحدائق فلسطين ومشروع تمر " المجول" او " المجهول" والقطار الهوائي التلفريك في اريحا مدينة القمر الموصل الى أعالي جبل قرنطل .. الله والعليم.. ؟؟ .
ويذكر الصاحب اننا انطلقنا من موقف الأقصى مقابل مدرسة دار الاولاد في ميني باص خاص بنا وانه لدى صعودنا الى الحافلة الصغيرة ، اذا ب هاني العباسي المدير الاداري والمالي لجريدة القدس يركن سيارته في المكان وما ان شاهده سنقرط حتى عرض عليه مرافقتنا في هذه الجولة الطويلة العريضة ، فوافق مرحبا بكل سرور ، فيما آثر سنقرط ترك سيارته ال بي ام الجديدة في الموقف والصعود معنا طوال الرحلة في الميني باص ليقدم لنا الشروحات المكثفة والمفيدة ليس عن مشارع الشركة فقط ولكن عن ما تتعرض له الأرض الفلسطينية وخاصة الزراعية من تمدد استيطاني او إغلاقها بحجة الاستخدامات العسكرية وما إلى ذلك بهدف حرمان المزارع الفلسطيني من سلته الغذائية وخصوصا في الاغوار .
المهم انها كانت جولة بالفعل ، ممتعة وجميلة اثراها سنقرط بشروحاته المستندة على معطيات علمية واحصائية حقيقية دون مبالغات او مزايدات فارغة المضمون . وتخلل الجولة تقديم اكلة شعبية فلسطينية لذيذة من صنع الفلاح الفلسطيني من جماعة ابو الخيزران على ما يظن الصاحب وهو يذكرنا بأبي الخيزران في رائعة الشهيد غسان كنفاني رجال في الشمس . أما عصير الليمونادة اللذيذ الذي لا أذكر أنني تذوقت مثل مذاقه الشهي فقد " كروعنا " منه الكثير على قمة مطعم في جبل قرنطل العالي .. يا هملالي.. كما حصلنا على سلة فيها تشكيلة من حلويات علي بابا اللذيذة خاصة وأننا على وجه العيد السعيد ، لدرجة استدعت الكاتب الراسم عبيدات ، احد اعضاء الوفد الى سن قلمه لاحقا ونشر مقال في جريدة القدس يشيد فيه بهذه المشاريع الطموحة التي تخلق فرص عمل للايدي العاملة الفلسطينية وتسهم في الحفاظ على الأرض ومنع التهامها من قبل غول الاستيطان .
ومن النهفات التي حصلت مع شركات سنقرط قبل حوالي 30 عاما ربما ، قيامها بنشر صورة للاعب الكاراتيه والدفاع عن النفس أسامة الشريف على منتج بسكويت الويفر المعروف ب علي بابا وذلك دون اخذ اذن منه ، بهدف الترويج لهذا المنتج وما يمنحه من طاقة وقوة لمن يتناوله ويأكل منه.
وما ان أبدى الشريف انزعاجه من الشركة بسبب عدم استئذانه مسبقا قبل النشر وكان يقاسم الصاحب مكتبه وقتها في عمارة النزهة الجديدة ، حتى قامت إدارة الشركة بارضائه وتسوية الأمر وديا مما يدل على حنكة إدارة الشركة واستيعابها لمثل هذه الحساسيات واحترامها لحقوق النشر .
مازن سنقرط شخصية اقتصادية ذات خبرة بالسوق الفلسطينية وهو انسان عملي متواضع وذكي ودائم الابتسام ولا يصدر منه إلا الكلام الطيب والمشجع الذي يرفع المعنويات حيث يعطيك جرعات من الأمل والابتعاد عن النكد والزعل.. إذ يكفي ان يقول لك.. لا تزعل ولا تهتم يا ابن العم .. نص الالف خمسمية .. " مع دوي ابتسامة مجلجلة مثيرة تصدر منه .
وهناك من يرى ان مازن سنقرط " داهية " من حيث قدرته في الاستحواذ على الدعم لمشاريع شركاته الخاصة وهي على اية حال ليست مسبة او عيبا واذا كانت هذه " التهمة " صحيحة فهي نوع من الشطارة والحداقة المطلوبة من الاقتصادي ورجل الأعمال الناجح ، فيما يرى آخرون انه بارع في سياسة ما يسمونه ب " تلبيس الطواقي" من حيث فطنته وقدرته على تسويق مشاريع متعثرة الى جهات أخرى قبل فوات الأوان ..؟؟
مازن سنقرط علامة بارزة في المشهد الاقتصادي الفلسطيني ، يمتاز بالمغامرات المحسوبة فهو من الذين يقيسون قبل أن يغيصون .. وهو لا يكل ولا يمل في البحث عن مشاريع يمكن أن تساعد الشبيبة خاصة في ايجاد فرص العمل بعد التخرج .. كما هو برناج التعليم من أجل التوظيف .
تحية كبيرة للاقتصادي الطموح مازن سنقرط الذي يواصل الاسهام في التنمية الاقتصادية الفلسطينية ما وسعه وامكنه ذلك .
#ومضات_الصاحب
