البوابة 24

البوابة 24

المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية يعقد جلسة استماع حول كيفية مواجة الموجة الثالثة من كورونا

خلال الورشة
خلال الورشة

فلسطين - البوابة 24

عقد المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية  الثلاثاء 31 أغسطس 2021 في مدينة غزة جلسة استماع بعنوان "كورونا... كيف نواجه الموجة الثالثة من كورونا؟ "، وذلك ضمن مشروع "دور الصحافيين في الحياة الاجتماعية والسياسية"، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية.

افتتح الجلسة فتحي صبّاح رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مرحبا بالحضور والمشاركين، وأشار الى أن المشروع يتناول في جلساته المواضيع المرتبطة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في القطاع، في اطار دور المعهد كمؤسسة تساهم في تعزيز قدرات الصحافيين ومهاراتهم، وتوجيههم للمواضيع والقضايا الساخنة في القطاع.

ونوه صبّاح الى أن الجلسة تمتاز باهمية خاصة، نظراً لانتشار طفرة دلتا في قطاع غزة، فهي تسلط الضوء على الفترة الحرجة التي يمر فيها قطاع غزة من تزايد اعداد المصابين بفايروس كورونا، وآثار هذه التطورات على القطاعات المختلفة في غزة.

وشارك في الجلسة أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية، والدكتور معين الكريري مدير دائرة تثقيف وتعزيز الصحة في وزارة الصحة، ومعين أبو الخير عضو مجلس ادارة الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، بحضور عشرات الصحافيات والصحافيين.

وفي كلمته عبر الدكتور أسامة عنتر مدير مؤسسة فريدريش ايبرت في غزة في كلمته عن سعادته بالتعاون مع المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، الذي يتناول في جلساته القضايا والمواضيع ذات الاهمية الكبرى التي تؤثر على الحياة الاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني.

وأشار عنتر إلى أن العالم بأكمله منذ سنتين لا يستطيع التعامل بشكل جيد مع جائحة كورونا ويجد صعوبات في الحد من انتشارها. واكد أن فلسطين بشكل خاص تعاني كثيرا جراء تداعيات انتشار هذا الفايروس، بخاصة القطاع السياحي والعمل في المصانع.

وأشاد عنتر باقبال المواطنين في القطاع على تلقي المطعوم، معرباً عن أمله في ان يقوم الاعلاميون والمجتمع المدني بدورهم في عملية التوعية و التصرف بحكمة لايجاد السبل الافضل للتعامل مع ازمة كورونا.

وأدارت الجلسة الصحافية سعاد عكيلة.

واعتبر دكتور الكريري انه في ظل التطور المتلاحق لفايروس كورونا حول العالم لا يمكن لاي استراتيجية عالمية ان تخاطر بالوضع الصحي لذلك العالم بأكمله ينادي بضرورة اخذ اللقاح لانه اثبت جودته بعد الدراسة البحث والتجربة.

وأشار الكريري الى حجم الضرر، الذي خلفته الاشاعات والتصريحات غير الصحيحة عن اللقاح وجودته واثاره، وحجمت من إقبال المواطنين على أخذ اللقاح للحد من الانتشار السريع للفايروس.

ونوه ألى ان حوالي مليار انسان تم تطعيمهم حول العالم ما يؤكد نجاعة اللقاح وجودته.

وأكد انه خلال الاسبوع السابق ازداد الاقبال على التطعيم بغزة بشكل ملحوظ بعد تنفيذ حملة توعية وتشجيع المواطنين على التطعيم، فقد كانت الوزارة تسجل من 1000-2000 حالة تطعيم سابقاً اما الان فقد سجل حوالي 250 ألف حالة تطعيم.

واكد الكريري ان العدد الاجمالي الواجب تطعيمه في قطاع غزة هو حوالي مليون و200 الف مواطن، والطموح ان تصل نسبة التطعيم ل 70% في غضون 2022 لتصبح غزة أمنة من فايروس كورونا.

وانهى الكريري حديثه بتأكيده على نجاعة التطعيمات بغزةن وشدد على ان المطعوم يحفظ وينقل بطريقة تقنية جيدة وبحرص شديد، فاذا خرج اي مطعوم من الثلاجة للاستخدام تنتهي كفاءته بعد 6 ساعات و لا يعاد للتلاجة مرة اخرى، ولا يتم استخدامه بتاتا.

من ناحيته، اشار ابو الخير الى الاثار السلبية التي خلفها انتشار فايروس كورونا على الوضع الاقتصادي للمنشآت السياحية في القطاع.

واشار الى ان القطاع السياحي مرتبط بشكل كبير بقطاعات مختلفة اخرى في غزة، لافتاً الى ان خسائر القطاع السياحي العالمي حوالي 1300 مليار دولار خلال سنة 2020 فقط،  وفي قطاع غزة حوالي 200 مليون دولار.

وشدد ابو الخير على اهمية الاعلام في مواجهة هذه الاثار والتدعيات السلبية، والترويج بشكل صحيح لاخذ اللقاح من قبل المواطنين.

ونوه ابو الخير الى ان حوالي 80% من العالملين في القطاع السياحي تم تطعيمهم والنسبة المتبقية سيتم تطعيمهم قريباً.

وأوضح امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة بانه لا يجب مقارنة قطاع غزة باي دولة اخرى، نظراً لوضع القطاع وما يعانيه من حصار وانقسام سياسي واحتلال وفقر، الامر الذي يقلل من قدرته على مواجهة غزو كورونا والتعامل مع هذه الجائحة.

واشاد الشوا بعمل ومجهود الطواقم الطبية في التعامل مع الازمة، على رغم ما يعانيه القطاع الصحي من نقص في الكوادر والمعدات والاماكن.

وطالب الشوا بضرورة الاسراع من قبل المسؤوليين بتوفير الطعومات الجديدة للمواطنين لان المتبقي من الطعومات حوالي 80 الف مطعوم وممكن ان تنفد خلال ايام قليلة وبعدها يصبح القطاع من دون طعومات.

وشدد الشوا على اهمية دور منظمات المجتمع المدني في ادارة هذه الازمة.

وطالب بتشكيل اطار او لجنة تضم مختلف القطاعات وتتضمن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع الخطط الامنة لمواجهة الوضع الحرج في غزة.

واكد الشوا الى ان منظمات المجتمع المدني عملت بشكل فوري على المستوى الدولي باتجاه الفريق الوطني الانساني وتخصيص الجزء الاكبر ممن التمويل الانساني الى القطاع الصحي لمساعدته في مواجهة الوباء.

وانهى الشوا كلمته بأن المؤسسات الاهلية ومنظمات حقوق الانسان تتابع الواقع الحالي في غزة و تقوم بمراقبة عمل الجهات المتخصصة بادارة الازمة و تقديم اي مساعدات تستطيع تقديمها.

وجرى خلال الجلسة نقاش نتج عنه جملة من التوصيات المهمة، كان أهمها ضرورة ضرورة تنفيذ حملة ضغط ومناصرة من قبل الاعلام ووزارة الصحة للترويج بشكل صحيح وصحي و دقيق لتشجيع المواطنين لتلقي المطعوم، وتكاثف الاعلاميين والقطاع الصحي والمجتمع المدني، والسياحي وتنفيذ حملات توعية لنشر الوعي بين المواطنين على اجراءات السلامة للحد من انتشار الفايروس، خاصة متحور دلتا الجديد.

واوصى المشاركون بضرورة بلورة او صوغ خطة لالزام المواطن باخذ المطعوم حفاظاً على السلامة العامة للمجتمع في غزة،

وضرورة تعاون المختصين، خاصة من القطاع الصحي مع الاعلاميين وعدم حجب اي معلومة من شأنها ان تمنع الاشاعات حول المرض والمطعوم، وتخصيص لجنة خاصة من الاطباء المسؤولين للتصريحات الاعلامية الصحيحة والدقيقة، وكذلك القيام بفضح الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق المواطنين واجبار الاحتلال بالقيام بواجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني خاصو توفير الادوية والمستلزمات الطبية والطعوم المطلوبة لمواجهة الوباء، وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي الانساني، خاصة اتفاقية جينيف الرابعة

 

صورة 3 (1).jpeg


صورة 1 (1).jpeg


صورة 2.jpeg
.

البوابة 24