بقلم أ. جملات عبدالحميد الشاعر
الأسير الفلسطيني أسقط أسطورة الكيان الإسرائيلي المحتل الذي لا يهان ولا يقهر ، إن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يحي بفخر واعتزاز بما قام به الأسرى الفلسطينيين المناضلين الأبطال الستة وهم : الأسير زكريا الزبيدي (46عاماً) والأسير محمود عبدالله عارضة (46 عاماً)، والأسير محمد قاسم عارضه (39عاماً)، والأسير يعقوب محمود قادري (49عاماً )، والأسير أيهم نايف كممجي(35 عاماً)، والأسير مناضل انفيعات(26 عاماً) ، الذين استطاعوا أن يحفروا طريق حريتهم من حفرة الصرف الصحي من تحت مغسلةً في سجن جلبوع ، وخرجوا إلى شمس الحرية في عملية هروب نوعيةً من أرض فلسطينيةً إلى أرض فلسطينيةً ، ومن أشد السجون صرامةً في الإجراءات الأمنية على أرض بيسان ، وممارسة الكيان الإسرائيلي المحتل السياسة العنصرية واللاإنسانية والظالمة المخالفة للقانون الدولي، فهي نتيجة طبيعيةً للرد على تلك السياسة التي لا تعرف معنى الإنسانية وتخطت القانون الدولي ، بالتالي تحول سجن جلبوع بملعقةً إلى مهزلة ، فكانت الضربة القاضية لترسانة الأجهزة الأمنية للكيان ، فهذا النفق يوازي سنوات القهر في الأسر، ومن هذا النفق انتزع الأسرى حريتهم بأظافرهم ، هؤلاء الأبطال يستحقون الحرية ، فهو حق تكفلة كل الشرائع والقيم الإنسانية ، فالنصر لأسرانا البواسل ، ومعاً وسوياً لدعم أسرانا الذين ما زالوا داخل سجون الكيان ، وها هي فلسطين ولادة الأبطال ، ها هي القضية الفلسطينية كلما دخلت في نفق بزق الأمل من نفقاً أخر ، بمعجزة تبشر بالخلاص لفلسطين ولشعبها ، شعبها ممثلاً بلا دولة ، لكنه لديه صواعد تحفر بالأرض والتراب والصخر لأجل الحرية ، نطالب السلطة الوطنية الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية أن تضع ملف الأسرى على سلم الأولويات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، ومطالبة المجتمع الدولي نصرة الأسرى وتحريرهم من سجون الكيان الإسرائيلي المحتل، وحماية الأسرى الستة الذين نحتوا حريتهم بأظافرهم لتحرير أنفسهم من ظلم الكيان الإسرائيلي المحتل.