بقلم:الصحفي نبيل عبد الرازق
أسرانا هم صدي صوت الشهداء الذي لا يتوقف عن الهتاف…. قامات لا تعرف الانحناء،،، سافروا عبر نفق بيسان وكان لهم الضوء في آخر النفق،، وعلي اختلاف إنتماءاتهم السياسية فقد جسدوا الوحده الوطنية التي يتطلع اليها شعبنا ،،،تجولوا في مدننا وقرانا وحققوا حلم اللاجئين بالعودة.
وفي معادلة الصراع المفتوح مع الاحتلال حققوا الانتصار ، كسروا القيد وهزموا السجان،،، وفي معركة الاخلاق لم يكن لهم مثيل لم يطرقوا باب احد من أبناء شعبنا في الداخل خوف عليهم منُ المسألة ، في الوقت الذي كان لديهم كل الحق في طلب المساعدة من أهلنا وأبناء شعبنا وامتدادنا الطبيعي في الداخل المحتل،، حرصهم وخوفهم علي جماهيرنا ،استقبله اهلنا في الناصره بالاحتشاد والهتاف لهم من امام المحكمه، واحرقوا بذور الفتنه التي حاول الاحتلال زرعها بين ابناء الشعب الواحد من خلال بث الروايات المضللة والكاذبة انتصر أسرانا في معركة الصوره مع المحتل بابتساماتهم الجميلة ،، وفي معركة الامعاء الخاوية لا يزال هناك مجموعة من الاسري مستمرون منذ اكثر من شهر في الاضراب المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الاداري والذي يتعارض مع الاعراف والقوانين الدولية ..،، اسرانا البواسل لم ولن يتوقفوا يوما عن الهتاف لفلسطين ….
هم صوره مصغره تعبر عن معاناه والالام شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال منذ اكثر من سبعون عاما وما زال يكافح لنيل حريته وحقوقه الوطنية والسياسية،،، انهم اسرانا الابطال الذين جاءوا من كل بيت وقرية ومدينه في فلسطين ليكونوا رافعه للمشروع الوطني التحرري.. وها هم اليوم علي موعد مع معركة جديده من اجل الكرامة والحقوق الانسانية التي صادرها الاحتلال ويتلاعب بها متي شاء،، موعدهم الجمعه مع اضراب مفتوح عن الطعام ،، فلنكن عونا وسندا لهم من خلال برنامج عمل وطني كامل يبدأ بالمساندة الاعلامية وبكل وسائلها ولا ينتهي بوقفه احتجاجية.. لابد من جهد رسمي وشعبي علي كل الصعد وفي كل المحافل ليحقق أسرانا نصرا جديدا.. كالذي تحقق لابطالنا حين ساروا علي ارضنا واكلوا من صبرنا ،، صبر الناعورة
