فلسطين - البوابة 24

لا زالت العلاقة بين حركة حماس، والسودان، متوترة حتى اللحظة، وذلك لإعلان الأخيرة، مصادرة بعض الممتلكات والأموال التي تعود مصادرها الى الحركة، والتي نفت بدورها صلتها بهذه الممتلكات، مؤكدة في الوقت ذاته أن ملكيتها تعود لرجال أعمال فلسطينيين.

وعلى ضوء هذه العلاقة المتوترة، تسعى حركة المقاومة الإسلامية حماس، لمنع هذا التوتر، وعدم خسارة السودان وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، فقد أفادت مصادر مصرية فضلت عدم الكشف عن هويتها، بأن أحد الأعضاء البارزين في المكتب السياسي لحركة حماس، أكد أن حركته لجأت إلى كل من مصر، للوساطة لدى مجلس السيادة والحكومة السودانية، لمنع هذا التوتر وتصحيح مسار العلاقة بين الطرفين، وعدم مواصلة الحملة ضد الفلسطينيين على الأراضي السودانية.

ووفقا للمصادر المصرية ذاتها، يبدو أن حماس لجأت كذلك إلى تركيا، للدخول على خط الوساطة مع جمهورية مصر العربية، لرأب الصدع مع السودان، لافتا إلى أن حماس تسعى الى تعزيز العلاقة، لانها لا تهدف الى خسارة الموقف السوداني الداعم للقضية الفلسطينية.

وكانت لجنة امنية سودانية، قد أعلنت في وقت سابق، مصادرة ممتلكات وأموال، مؤكدة انها تعود إلى حركة حماس، والتي نفت بدورها صلتها بذلك.

من جانبهما طالب كل من حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الحكومة السودانية، بتسليم أموال حركة حماس التي صادرتها وتسليمها للحكومة الفلسطينية والتي تعتبر حكومة الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد مصطفى بكري، عضو البرلمان المصري، أن الأموال التي صادرتها الحكومة السودانية من حركة حماس، تم جمعها باسم الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن تستلمها السلطة الوطنية، خاصة في ظل ما يعانيه الفلسطينيون من ظروف اقتصادية صعبة.

يشار إلى أن حركة حماس نقت أي علاقة لها بالأموال التي قامت بمصادرتها السلطات السودانية خلال الأسبوع الماضي.