البوابة 24

البوابة 24

بينيت في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة: إيران تتصدر المشهد.. وتجاهل تام للفلسطينيين

رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت
رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت

فلسطين- البوابة 24

تجنب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال حديثه المطول في الدورة 76 للجمعية العام للأمم المتحدة، اليوم الإثنين الموافق 27/9/2021، الحديث عن القضية الفلسطينية، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، في الوقت الذي توقع الجميع أن يرد خلال خطابه على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ذات المنصه قبل يومين، والذي كشف خلاله أنه يجري حواراً بناء مع واشنطن لاستعادة العلاقات وضمان التزام الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة.

 

وتجنب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الرد أيضاً على خطاب الرئيس الامريكي، جو بايدن، حول القضية الفلسطينية، الذي أعاد التأكيد على المواقف المعروفة مسبقا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاتفاق النووي مع إيران، ولم يذكر التطورات الأخيرة المتعلقة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

الوضع الإسرائيلي الداخلي

وحول الوضع الإسرائيلي الداخلي، قال بينيت: "في إسرائيل، بعد أربع انتخابات في غضون عامين وإمكانية إجراء انتخابات أخرى للمرة الخامسة، يتمتع الناس الآن ببعض السلام والهدوء والاستقرار، معتبرا أن ما بدأ كخطأ سياسي (في إشارة إلى تركيبة ائتلافه الحكومي)، يمكن أن يتحول الآن إلى هدف، وهذا الهدف هو الوحدة".

وقال بينيت: "تم تعريف إسرائيل لفترة طويلة عبر الحروب مع جيراننا، لكن هذا ليس جوهر شعب إسرائيل"، وأضاف "الإسرائيليون لا يستيقظون كل صباح وهم يفكرون في الصراع. إنهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمة، ويعتنون بأسرهم ويبنوا عالمًا أفضل لأطفالهم".

واعترض بينيت - الذي وصف إسرائيل بأنها "منارة وسط بحر هائج"، على المواقف الدولية المناهضة للسياسات الإسرائيلية. وقال إن "محاربة إسرائيل هي محاربة للديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". معتبرا أن "كل دولة عضو في هذه المنظمة لها حق الاختيار. إنه ليس خيارًا سياسيًا بل خيارًا أخلاقيًا، إنه الاختيار بين الظلام والنور"، وأشار إلى أن إسرائيل "تكتسب أصدقاء جددًا في الشرق الأوسط وخارجه". وأشار إلى اتفاقيات التطبيع أبرمتها إسرائيل مع دول العربية، وقال: "سيكون هناك المزيد" من الاتفاقيات.

إسرائيل والملف الإيراني

وركز بينيت في خطابه على الملف الإيراني، وقال بينيت إن "هدف إيران واضح تمامًا، فهي تسعى للسيطرة على المنطقة تحت مظلة نووية". وأضاف أن برنامج طهران النووي شهد "قفزات إلى الأمام" في السنوات الأخيرة، و"تجاوز كل الخطوط الحمراء"، لكن الإيرانيين نجحوا مرارا في الإفلات من العقاب. وقال إن "هناك أدلة تثبت بوضوح نية إيران إنتاج أسلحة نووية في مواقع سرية، لكن يتم تجاهلها".

وشدد بينيت على أنن إسرائيل"لن تسمح" لطهران بالحصول على السلاح الذري، وفي إشارة إلى المعارضة الإسرائيلية للمباحثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، والتي انطلقت في فيينا في نيسان/ أبريل الماضي، قال بينيت إن "الأحاديث والكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران".

 

البوابة 24