بقلم:سائد ابوعبيد
بأيِّ احتمالٍ سيخرجُ لي صوتُها؟
بالبُكاءِ الشَّجيِّ على وردةٍ قُطِفَتْ في يَدِ الرِّيحِ في لحظةِ الصِّفرِ؟
كم أنتَ قاسٍ بها أيُّها الوقتُ!
لمْ تلتفِتْ للعصافيرَ في صوتِها
فاحتَشَدتُّ بمجزَعِها
بالتَّلاشي
كأَنْ وزَّعتنا يدُ الريحِ مثلَ الرِّمالِ
فُرادى
فُرادى
فلا نايُ يجمعُنا بالحنينِ إلى حيثُ نهوى
ولا نبعةٌ تُشرِبُ الطَّيرَ في صوتِها
فامتَلَأْتُ نوىً
كُلَّما سِرتُ نحوَكِ يُقلِقُني الشَّوقُ
حاصرَني بالخَيالِ صَدىً
سوفَ تبقى وحيدًا
فما في المرايا يَظلُّ احتمالًا
على شرفةٍ للسّّؤالْ
البوابة 24