البوابة 24

البوابة 24

كلام على الفاضي

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

قامت الدنيا ولم تقعد، واستنفر القلم الإعلامي، ودخل عدد من المثقفين والكتاب في معمعة النفق المظلم والرسائل التي أكثر أرباحها فسحة من الأمل المفقود، وأكبر خسائرها الحبر الذي استخدم لكتابة الرسالة !! خاصة أنها رسالة مكررة من رسائل سابقة، سبق أن فهمها واعتاد عليها الشارع الفلسطيني، واكتشف أسرارها ودلالاتها سواءً من هذا الطرف أو ذاك؛ ففي النهاية ما يحدث على الأرض أصبح أمراً واضحاً ومفهوماً ولا يحتاج إلى تفسيرات أو فتاوى!

لقد وصلت قناعات الناس إلى ما ذكره التاريخ على لسان الرئيس المصري جمال عبد الناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) رغم اختلاف الحالة والظروف ونوعية الأطراف، ويبقى أن وصول الناس إلى هذه القناعات لأنهم أيضاً وصلوا إلى مرحلة فقدوا فيها الأمل وإسدال الستار عن انقسام تنوعت أشكاله وأهدافه التي تحمل عنوان واضح وصريح وهو لا للتخلي عن السلطة في غزة.

صدقاً وأمانة؛ لم أقرأ الرسالة التي أدت إلى انتفاضة الأقلام، لم أعد أهتم بالمكياج وأدوات التجميل، وقد أكون تابعت ما يقوله إنسان آخر وهجومه المستمر على السلطة الفلسطينية وقياداتها وأجهزتها لأن ما يقال في ذلك هي حقيقة الموقف والرأي والهدف لدى الطرف الحاكم في غزة والذي ينتمي إليه صاحب الرسالة المزعومة التي أثارت البعض لكي يحلم رغم أنهم يعلمون بأن كل ما يحدث ليس إلا تكريس للانقسام والمحافظة عليه؛ لأنه يشكل أوكسجين الحياة لكل من لا يريد التوجه الفعلي والحقيقي لوحدة الصف الفلسطيني. وفي النهاية فإن هذه الرسالة (المقصودة) كلام على الفاضي.

كاتم الصوت: هذا لا يعني أن الطرف الآخر بدون أخطاء

كلام في سرك: الدعوة للانتخابات أصبحت حجة من لا يريدها!

رسالة: لم يعد هناك متسع من الوقت، المطلوب تغيير شكل المنصة السياسية والأمنية والعسكرية، وهنا أيضاً أحتفظ بالأسماء.

البوابة 24