فلسطين - البوابة 24
أعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن حل المجلسين الانتقالي والوزراء، وذلك على خلفية التحركات العسكرية التي شهدتها البلاد منذ فجر اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستستكمل التحول الديمقراطي حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة.
وأكد البرهان في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الاثنين، أنه سيتم إقالة حكام الولايات، وسيسير أعمال البلاد، مديرو العموم في الوزارات والولايات، مشيرا في الوقت ذاته أن حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات التي ستجري في شهر يولو لعام 2023.
شهد السودان منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الاثنين، تحركات عسكرية في العاصمة الخرطوم، وسط انباء تتحدث عن وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، من قبل الجيش السوداني.
وضع حمدوك تحت الاقامة الجبرية
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، بياناً صحفياً، أعلن فيه عن تحرك عسكري في العاصمة الخرطوم، حيث تم وضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية، بهدف الاستيلاء على السلطة.
وقد جرى اعتقال مجموعة من القيادات المدنية في مجلسي الوزراء والسيادي السوداني، حيث تحركت قوة عسكرية واقتحمت منزل وزير الصناعة إبراهيم الشيخ واقتادته الى جهة غير معلومة.
في السياق ذاته، قطعت القوة العسكرية السودانية، خدمات الانترنت والاتصالات في العاصمة الخرطوم، واندلعت احتجاجات وتم حرق إطارات سيارات إثر اعتقال قيادات في الائتلاف الحاكم وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت العاصمة.
المجلس الاعلى لنظارات البجا يهدد
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا، شرقي السودان، قد هدد بالانفصال عن البلاد، إذا لم يتم تنفيذ مطالبها من قبل الحكومة المركزية في البلاد.
وفي السياق، تواصل عناصر البجا، القبلية، إغلاق مرافق حيوية بالسودان، منذ أكثر من شهر، وتشمل الميناء الرئيسي لصادرات وواردات السودان، بالإضافة الى الطريق الرابط بين بورتسوان والعاصمة الخرطوم.
وأكد عثمان كلوج، الأمين العام لإعلام قبائل البجا، في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه في حال عجزت الحكومة المركزية عن تنفيذ مطالبهم، فسيدخلون المربع الأخير وهو الحكم الذاتي والانفصال.
وتطالب هذه القبائل، الحكومة المركزية، بإلغاء جانب من اتفاق السلام المبرم مع حركات متمرة بشأن شرق البلاد، والدعوة لحل الحكومة المدنية وتشكيل أخرى عسكرية.
وكانت وسائل إعلامية سودانية، قد أعلنت في تصريحات، أن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء، قد اتفاقا على حل مجلسي السيادة والوزراء، وسط تنامي احتجاجا مؤيدة لنق السلطة للمكون المدني، وأخرى مطالبة بسلطة عسكرية كاملة.
ولكن مجلس الوزراء السوداني، نفى أن يكون حمدوك، قد وافق على حل المجلسين، في ظل تصاعد التوترات السياسية في السودان.