فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، يقول فيه السائل: "ما الحكمة لوجود الزوجين في نفس البيت في فترة "عدة الطلاق" وهل توجد حرمانية في ذلك؟"، ليجيب عليه قائلًا إن الزوجة بعد الطلاق وفي فترة العدة هي ما زالت زوجة للرجل، مشيرًا إلى أنه لو مات الزوج وزوجته في فترة العدة ترثه الزوجة حتى وإن كان الطلاق تم توثيقه.

واستشهد الداعية بقول الله- تعالى- في سورة البقرة "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا " وفي قول الله- تعالى- أيضا في سورة البقرة "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ".

وقل الفيل، في لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن فترة العدة تكون استكمالا لمرحلة الطلاق، ولا يمكن ان تخرج المرأة من ذمة هذا الرجل إلا في آخر يوم من أيام العدة، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أحب ان يفعل للمرأة نوعا من أنواع التكريم وهي ان الزوج لا يقوم بطردها.

أسباب فترة العدة

وأكد الداعية أن القرآن أعطى المرأة فترة العدة لعدة أسباب منها:

• أن الزوج يرجع إلى زوجته ويتم الصلح بينهما.
• أن تدبر المرأة أمورها في فترة ثلاثة أشهر.
• أن كامل النفقة تلزمه من أكل وشرب وعلاج ومرض ومستشفى وكل شيء.

وأما عن حرمانية اكتشاف المرأة بعد الطلاق بعض الشيء من جسدها أو العيشة سويًا، أوضح الداعية أنه في الطلقة الأولى لا توجد حرمانية في ذلك، وكذلك في الثانية، وأما في الطلقة الثالثة فأصبحت المرأة محجبة أمامه إلى أن تنتهي فترة العدة.