فلسطين - البوابة 24
أعلنت الخزانة الامريكية، عن عقوبات جديدة متعلقة ببرنامج الطائرات المسيرة الإيرانية، الذي وصفته بأنه تهديداً للاستقرار الإقليمي، وذلك بعد أن شنت جماعات تدعمها ايران هجمات استهدفت بها القوات الامريكية وحلفائها والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وبحسب صحيفة (وول ستريت جورنال)، فقد اعتبر مسؤولون غربيون، أن الطائرات المسيرة، تمثل أكثر تهديداً من برامج التخصيب النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية، لافتة إلى أن القرار الذي اتخذته الإدارة الامريكية، امس الجمعة بحق شركتي كيما بارت سيفا وأوجي برفاز مادو نفار، يمثل بداية حملة ضد تطوير ايران الطائرات المسيرة.
وفي السياق ذاته، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن الشركتين اشترتا محركات طائرات بدون طيار ومكونات أخرى للحرس الثوري الإسلامي، بهدف دعمه المالي واللوجستي والاستخباراتي للمتشددين في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الخزانة الأمريكية في بيان لها، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، استخدم طائرات مسيرة فتاكة وساعد في انتشارها بين جماعات مسلحة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس والحوثيين، لافتة في الوقت ذاته إلى أنه تم استخدام طائرات مسيرة، لشن هجوم استهدف سفناً دولية وجنوداً أمريكيين.
وفي السياق ذاته، فقد أدرجت وزارة الخزانة الامريكية، أحد جنرالات الحرس الثوري، ضمن قائمة العقوبات التي فرضتها على ايران، وذلك لتورطه في تطوير برامج بناء الطائرات المسيرة، ومعه رجلين قاما بشراء قطع غيار للطائرات من الخارج.
وبموجب العقوبات، تم تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وسيمنعوا من الوصول إلى النظام المالي الأميركي، بينما تحظر على الأميركيين عموما الدخول في معاملات معهم أو معاملات تخص ممتلكاتهم المحظورة.
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة -والمتوقفة منذ يونيو- في نوفمبر المقبل لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حملت إيران المسؤولية الكاملة عن شن هجمات بطائرات مسيرة على القوات الامريكية في سوريا الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تتعرض بني الفينة والأخرى بطائرات مسيرة، تطلقها الجماعة الحوثية تجاه مناطق مختلفة من المملكة السعودية، ولكن التحالف العربي يرد بشكل مباشر على هذه الاعتداءات الحوثية.
في السياق، أثار امتلاك حزب الله اللبناني لهذه الطائرات المسيرة التي هي من صنع إيراني، مخاوف إسرائيلية، وسط الحديث عن إمكانية التصعيد على المناطق الشمالية.