البوابة 24

البوابة 24

من الأرشيف (الحلقة الأضعف باختصار!)

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

بدون مزاودات و التظاهر بالحرص على حساب الآخرين! علينا أن نكون واقعيين قليلاً إذ ليس من المعقول أن يتم دائماً ومع كل أزمة تتعرض لها البلاد استغلال الموظف في راتبه، وكأنه ينال هذا الراتب منحة و هبة أو تبرع! فحتى وقوف رجل الأمن في الشارع بالساعات والأيام للحفاظ على أمن المواطنين لا يعجب! ونوم الكادر الطبي بجانب سرير المرضى لأيام من أجل سلامة المواطنين أيضاً لا يعجب فهؤلاء أيضا من الموظفين! عدا عن باقي الموظفين في عدد من الوزرات والدوائر الحكومية الذين يقدمون ما استطاعوا من جهد وتعب في سبيل راحة المواطنين.

ليس تهرباً من تحمل المسؤولية والتعاضد والتكاتف المجتمعي، فالموظفون يفعلون ذلك من خلال دورهم المعتاد في خدمة البلد وأهل البلد سواء في الأيام العادية أو في أيام الأزمات. والمضحك أن نسمع أن الموظف لا يكون قد تحمل جزء من العبء إلا من خلال تبرعه بمبلغ مالي أو من خلال خصم عدد من أيام العمل من راتبه! هذا الراتب الذي كان محل استهزاء من قبل أصحاب الدخل العالي وأصحاب المشاريع والعاملين بأجور عالية والعمال عند الطرف الآخر في الأيام العادية التي تكون فيها البلاد بعيدة عن الأزمات.

إن الإنصاف والعدل لا يكونان فقط في اتخاذ قرارات ضد فئة مجتمعية قبلت باليسير وتفرغت للعمل ضمن دوائر الدولة كلما حدث أمر ما! وطالما أنهم وفي الظروف العادية قبلوا برواتبهم العادية دون اعتراض ودون حسد على من هم خارج الدوائر الحكومية ممن رواتبهم تتفوق بالضعف وأكثر فمن غير المقبول أن يكون دائماً الموظف هو الحلقة الأضعف باختصار.

كاتم الصوت: موظفين يعانون من شيكات راجعة لا الحكومة انصفت ولا البنوك قدرت!

كلام في سرك: راتب الموظف العادي يكون في خانة المسخرة والاستهزاء في الظروف الاقتصادية العادية ويكون في خانة الحسد والهدف في ظل الأزمات.

 رسالة إلى... لا تضيع حسناتك بسيئة عظيمة!!

نشر في: 28 أبريل 2020

 

البوابة 24