بقلم الدكتور: ابو بكر البوجي

هل الله سبحانه وتعالى يخلق شيئا نجسا . وهو الذي قال في القران الكريم( هو الذي أحسن كل شيء خلقه )السجدة 7 . كان العرب يطلقون كلمة الخنزير على الورم الذي يصيب الدابة في رقبتها او اي مكان فيها .هذا المكان المتورم كان العرب يكرهون اكله لانه لحم مريض .جاء في القاموس. الخنازير.. قروح صلبة تحدث في الرقبة وغيرها . ومفردها خنزير . جاء في القران الكريم. ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ) النحل 115 .

نلاحظ ان القران يسرد صفة المحرمات من الدابة . كان تكون ميتة او مذبوحة لصنم او لغير الله . وذات اللحم المتورم اي اللحم الخنزير. اي ان الدابة المريضة بالورم يحرم اكلها .

كان العرب يطلقون لفظ ( الحلوف)او ( العفر ) على ذلك الحيوان الذي لم يكن يعيش في الجزيرة العربية اصلا . لم يكن العرب يعرفونه كما يعرفون الابل والبقر والماعز . ثم اطلقوا عليه فيما بعد في العصر الاسلامي لفظ الخنزير بناء على كتب التفسير الذين معظمهم من بلاد فارس . وجاءت الكلمة مناسبة لان وجهه متورم وجسده اشبه بالمتورم لاكتازه اللحم.

كذلك يطلق العرب كلمة خنزير على الشجرة المتورمة من اسفل وتطلق ما اسموه .فسائل خنازير . وهذا لا بد من قصه لانه مضر بنمو الشجرة خاصة اذا جاء تحت الرقعة . لم يذكر القران الكريم لفظة ..الدابة المريضة ..لان كلمة الخنزير..تسد مسدها .

وهذا في سياق حالات تحريم اكل الدابة. الله هو خالق الخنزير الدابة المعروفة وكان في سفينة سيدنا نوح عليه السلام . أما كلمة ..( القردة) الواردة في القران الكريم ..ليس المقصود منها ذلك الحيوان عندما وصف بني إسرائيل.. جاء في القاموس .

قرد في الإناء اي جمع فيه المال . او جمع سمنا او لبنا . وقرد الجلد اي فسد .. فقد افسد الله بني إسرائيل بحبهم للمال وجمعهم الذهب ..قال تعالى (كونوا قردة خاسئين) و( جعل منهم القردة والخنازير) اي لعنهم بان حكم عليهم يعبدون المال والذهب وهذا تورم اصاب ذريتهم ..هذا رأيي ليس ملزما لاحد . لان القران الكريم كتاب عقل قويم وليس خيالات .وليس في ذلك ما يمس النص القراني العظيم . هو رأي قابل للنقاش العقلاني من النص القرأني الحكيم . اقول قولي هذا واستغفر الله.