فلسطين - البوابة 24
يعاني عدد كبير من الناس من مشكلة الشخير في إحدى مراحل حياتهم، ويحدث هذا عادةً بسبب استرخاء عضلات اللسان والفم والحنجرة، وهو ما يؤدي إلى دفع الهواء عبر أنسجتها الرخوة لينتج عنه صوت الشخير.
مشكلة صحية
وتقول ريبيكا روبينز اختصاصية النوم والأستاذة بكلية الطب في جامعة هارفرد، إن الشخير يعتبر أمراً طبيعيًا ولا يدعو للقلق، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على مشكلة صحية خطيرة، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
وقالت ريبيكا إن الشخير سيكون مؤشرًا صحيًا خطيراً عندما يحدث نتيجة "انقطاع النفس الانسدادي النومي"، وهو عبارة عن اضطراب خطير يحدث أثناء النوم، ويتسبب في توقف الأشخاص عن التنفس لنحو عشر ثوان.
وقالت روبينز، إن الشعور بالقلق من الشخير يبدأ عندما يصبح صوته صاخبًا أو متقطّعا نتيجة التوقف عن التنفس.
انقطاع النفس الانسدادي النومي
ومن جهته، أكد راج داسغوبتا الأستاذ المساعد في الطب السريري بكلية كيك للطب في جامعة ساوثرن كاليفورنيا الأمريكية، أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير يبذلون جهداً لإدخال الهواء وإخراجه من بطنه وصدره، إلا أن ذلك يتعذر بسبب الانسداد في مجرى الهواء العلوي.
بينما توضح الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أن عدم معالجة انقطاع النفس الانسدادي النومي يعرض صاحبه لخطر الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو داء السكري من النوع 2، أو الاكتئاب، لافتة إلى أن الأمر قد يصل إلى الموت المبكر.
وأشار داسغوبتا، إلى أن هذه الأمراض تهدد من يعاني من "الشخير البغيض، المرتفع الصوت الذي يغطي على الحديث الدائر أو الذي يمكن سماعه" من وراء الأبواب المغلقة.
وأوضحت التقديرات أن 25 مليون شخص في الولايات المتحدة و936 مليون شخص في العالم قد يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي.
