البوابة 24

البوابة 24

أضرار غير متوقعة للنوم أكثر من 6 ساعات يوميًا.. تعرف عليها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

النوم ليلًا من الأمور الهامة لصحة الإنسان، لأنه يساعد الجسم على إصلاح نفسه، ويرتبط بصحة عقلية أفضل وتقليل أخطار الإصابة بالعديد من الاعتلالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكري، وأثبتت الدراسات أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مرضية مثل ألزهايمر.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن هذا لا يعني أن مزيداً من النوم هو الحل الأفضل؛ كما وجدت دراسة حديثة.

أضرار النوم لفترات طويلة

ونشر باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن ورقة بحثية تشير إلى أنه تماماً مثل النوم القليل جداً، قد يرتبط النوم لفترات طويلة أيضاً بالتدهور المعرفي.

وأراد الباحثون معرفة مقدار النوم المرتبط بالضعف الإدراكي بمرور الوقت، وقاموا بالنظر إلى 100 من كبار السن في منتصف وأواخر السبعينات في المتوسط، وتتبعوهم لمدة تتراوح بين 4 و5 سنوات.

وخلال الدراسة لم يُظهر 88 شخصاً أي علامات للخرف، بينما أظهر 12 شخصاً علامات ضعف إدراكي (أحدهم مصاب بالخرف الخفيف و11 مصابون بمرحلة ما قبل الخرف).

وطُلب من المشاركين إكمال مجموعة من الاختبارات المعرفية والنفسية العصبية الشائعة للبحث عن علامات التدهور المعرفي أو الخرف، وتم بعد ذلك دمج نتائجهم من هذه الاختبارات في رقم واحد، يسمى نتيجة مرض ألزهايمر المعرفية ما قبل السريرية، وكلما ارتفع الرقم، كان إدراكهم أفضل بمرور الوقت.

عدد ساعات النوم

وقام الباحثون بقياس النوم باستخدام جهاز تخطيط الدماغ الكهربائي، الذي كان يضعه المشاركون على جبينهم أثناء النوم، لمدة 4 إلى 6 ليالٍ، وتم إجراء ذلك مرة واحدة، بعد 3 سنوات من إكمال الأشخاص اختباراتهم المعرفية.

وبهذه الطريقة تمكن الباحثون من قياس نشاط الدماغ بدقة، والذي من شأنه أن يخبرهم عما إذا كان شخص ما نائماً ومدة ذلك، وكم كان هذا النوم مريحاً.

ورغم قياس النوم في فترة واحدة فقط خلال الدراسة، فإن هذا لا يزال يعطي مؤشراً جيداً على عادات النوم الطبيعية للمشاركين.

وأخذ الباحثون في الحسبان العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على التدهور المعرفي؛ بما في ذلك العمر والجينات وما إذا كان الشخص لديه علامات على بروتينات «بيتا أميلويد» أو «تاو»، وكلاهما مرتبط بالخرف.

نتائج البحث

وتتوصل الباحثون في النهاية إلى أن النوم أقل من 4 ساعات ونصف الساعة وأكثر من 6 ساعات ونصف الساعة في الليلة، جنباً إلى جنب مع النوم السيئ، كان مرتبطاً بالتدهور المعرفي بمرور الوقت.

والمثير للاهتمام أن تأثير مدة النوم على الوظيفة الإدراكية كان مشابهاً لتأثير العمر، وهو أكبر عامل خطر للإصابة بالتدهور المعرفي.

وما يثير الدهشة في هذا البحث هو أن مدة النوم المثالية أقصر بكثير من تلك التي حددتها الدراسات السابقة.

ووجدت الدراسة أن النوم لمدة تزيد على 6.5 ساعة كان مرتبطاً بالتدهور المعرفي بمرور الوقت؛ وهو رقم أقل من ذلك الذي عادة ما ينصح به الخبراء، وهو حصول الأشخاص على ما بين 7 و8 ساعات من النوم كل ليلة.

ويعود ذلك إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون مدة النوم هي الأساس، ولكن نوعية ذلك النوم عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بالخرف، على سبيل المثال، أظهرت هذه الدراسة أيضاً أن قلة نوم الموجة البطيئة (النوم التصالحي) أثرت بشكل خاص على ضعف الإدراك.

صدى البلد