مريم أبو دقة تتحدث عن دور المرأة وضرورة مشاركتها بالانتخابات

مريم ابو دقة.jpg
مريم ابو دقة.jpg

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة، أمس الأحد، إنّ الثامن من آذار هو "يوم تحتفل فيه كل نساء العالم بتاريخ صنعوه من أجل حرية أوطانهم واستقلالهم ووصولهم إلى المساواة والعدالة الاجتماعية ويرسمون الخطط الاستراتيجية من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات على طريق المشاركة السياسية والوصول إلى مواقع صنع القرار بما يتناسب مع نضالاتهم وإنجازاتهم" مستذكرةً الأسيرات في سجون الاحتلال ومعاناتهن.

وأضافت، خلال حفل تكريم للأسيرات المحررات، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أقامته هيئة شئون الأسرى والمحررين بالتعاون مع جامعة الأزهر بغزة: "بالنسبة لنا كفلسطينيين فنحن استثناء، ولهذا اليوم طعم آخر ونكهة أخرى حيث ما زلنا نحن البلد الوحيد في العالم يرزح تحت نير الاحتلال وما زلنا نحمل مسؤولية مواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال من أطول وأصعب استعمار استيطاني توسعي، اغتصب الأرض وشرد الأهل وما زال يسعى بكل ما لديه من قوة وتزوير للتاريخ من أجل شطب مشروعنا الوطني بل والتمدد للسيطرة على مقدرات الأمة العربية برمتها".

وتابعت، خلال كلمة ألقتها:"لم تكن المرأة الفلسطينية محايدة في مشاركتها في مسيرة الكفاح والنضال فمنذ الغزوة الصهيونية وفي بداية تشكيلها في رحم الانتداب البريطاني وكانت المرأة الفلسطينية تنظم المظاهرات والمؤتمرات لتقاوم الهجرة الصهيونية منذ 1917 والوعد المشؤوم مروراً بالهبات والثورات المتتالية هبه البراق، ثورة 1936 فكانت الطبيبة والممرضة ومن باعت مصاغها لشراء بارودة للزوج أو الأخ أو الوالد المقاوم إلى حمل السلاح والاستشهاد حتي انخراطها في الثورة الفلسطينية المعاصرة فشكلت منذ انطلاقتها مثلث رعب للمحتل الصهيوني براً وبحراً وجواً فكانت شادية أبو غزالة أول شهيدة بعبوة ناسفة 1968 وكانت ليلي خالد أول خاطفة طائرات وحلقت فوق سماء حيفا وخاطبت وزير الدفاع الصهيوني هذه أرضي أنا، وأبي ضحى هنا".

وفي هذا السياق، قالت: "لن ننسي جيش الشهيدات وجيش الأسيرات اللواتي ملأن السجون صموداً وقصص بطولة سبعة عشر ألف أسيرة محررة دخلن السجون وتحررن وما زال ستة وثلاثون أسيرة يقاومن كل أساليب القهر والفاشية في داخل السجون" مشيرةً إلى أنّ "أسيرتين من أسيرات الدوريات محكومات ستة عشر عام شروق دويكات من القدس وشاتيلا أبو عياد، لافتةً إلى أنّ: "أحد عشر أمًا يقبعن في السجون" مضيفةً: أنّ "ثمانية أسيرات جريحات يعانين الأمرين ولا يقدم لهن ما يحتجن من علاج، أبرزها حالة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق بنسبة 80%، وجسدها يحتاج إلى عمليات متنوعة ولا تستطيع أن تساعد نفسها".

ولفتت إلى أن من بين الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني "أسيرتين من قطاع غزة هم: نسرين أبو كميل وهي أم لأطفال وممنوعة من الزيارة كعدد من الأسيرات، سحر أبو ظاهر من رفح وهي ممنوعة من الزيارة".

وزادت: "نلتقي اليوم، ونحن نعيش في مرحلة خطرة مشروعنا الوطني على مفترق طرق نكون أو لا نكون نلتقي وكلنا أمل أن تتحقق وحدة شعبنا وتكون الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بوابة حقيقية للوصول إلى وحدة الصف وبناء استراتيجية وطنية لمقاومة المحتل واستكمال نضالنا وصولاً إلى الحرية والاستقلال والوحدة والعودة رغم أنف الاحتلال والقدس هي العاصمة الأبدية ولا بديل عن ذلك بقيادة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقائد نضال شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وحمايتها من استهدافات الأعداء بشعبها ظناً أن يشطبوا التمثيل الفلسطيني".

وأكدت على أهمية "إعادة بناء م.ت.ف لتشمل كل ألوان الطيف الفلسطيني وبناء الشراكة الوطنية وإجراء انتخابات المجلس الوطني".

كما أكدت أن "ما نسعى إليه جميعاً والمرأة كجزء من الحركة الوطنية ومشاركة بكل امكانياتها إيماناً منها أن حريتها لن تكون إلا بوطن حر لذلك كان شعارها منذ البداية المرأة والرجل جنباً إلى جنب في معركة التحرير وفي مرحلة تحرر وطني وديمقراطي؛ لذلك سنستمر في النضال سوياً من أجل تحرير الأرض وتحرير الأسرى وحماية الثوابت – الحرية والاستقلال والعودة والقدس العاصمة – بوحدتنا الوطنية وحدة الهدف والمسيرة والسير على طريق الشهداء ووفاء للأسرى والجرحى واللاجئين سنستمر ممسكين بالبوصلة نحو فلسطين الدولة المستقلة وعاصمتنا القدس والوحدة الوطنية قاعدتنا المتينة" مشددةً على "ضرورة أن تلعب المرأة دورها الرائد كما كانت دائماً في مسيرة الانتخابات من أجل تحقيق برنامجنا الوطني ومن أجل التغيير نحو الأفضل ومن أجل المشاركة في القرار".

وفي ختام كلمتها، وجهت التحية إلى "كل الشهداء وعائلاتهم، ولكل الأسرى والأسيرات وعائلاتهم، وخصت بالذكر "عضو المجلس التشريعي خالدة جرار التي حوكمت لمدة عامين منذ أسبوع محاولة من المحتل لتغييبها عن المشهد ولكل الأسيرات والشفاء العاجل للأسيرات المرضي إسراء ورفيقاتها" و"القائد أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي كريم يونس عبد الله البرغوثي"و "للمرأة المقدسية البطلة" و"للمرأة في كل مواقع الشتات واللجوء والمخيمات" و"لكل النساء العربيات والنساء في العالم الداعمات لشعبنا ولقضية الحرية والمساواة".

البوابة 24