توتر في العلاقات بين الامارات والسعودية.. فما السبب؟

توضيحية
توضيحية

فلسطين - البوابة 24

أفاد تقرير إسرائيلي، بأن المملكة العربية السعودية مارست الضغوط على دولة الامارات للتراجع عن الاتفاقيات التي وقعتها، الاثنين الماضي مع إسرائيل والأردن حول الطاقة والمياه.

وكشف باراك رافيد، مراسل موقع "واللا" الإسرائيلي، أن المملكة العربية السعودية لم تكن على علم بتفاصيل الاتفاقية التي وقعت بين إسرائيل والامارات والأردن حول المياه والطاقة، لافتا إلى أن المسؤولين السعوديين تفاجأوا بها عند إعلانها عبر وسائل الاعلام.

وأشار التقرير الإسرائيلي، إلى أن المسؤولين الأردنيين والإماراتيين لم يطلعوا السعودية على تفاصيل الاتفاقية ولا عن نيتهم توقيع إعلان نوايا مع إسرائيل على هامش معرض اكسبو دبي 2020.

وبحسب التقرير، فقد اعرب المسؤولون السعوديون، عن غضبهم الشديد، معتبرين أن هذه الاتفاقية تقوض مبادرة الشرق الأوسط الأخضر السعودية التي أطلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأشار التقرير الإسرائيلي، إلى أنه عندما علم المسؤولون السعوديون بالصفقة، أجروا اتصالات بنظرائهم الإماراتيين، وطالبوهم بتقديم توضيحات حول توقيع الاتفاقية، حيث أنهم حثوا الاماراتيين على الانسحاب وعرضوا على أبو ظبي صفقة بديلة تحلّ فيها السعودية محلّ إسرائيل في المشروع.

وأشار التقرير إلى أن الاماراتيين لم يقبلوا بضغط السعودية عليهم، لافتا إلى أن الامارات لم ترغب بإلغاء الاتفاقية، ولكنها سعد للتخفيف من صياغتها حرصا على استرضاء السعودية، فيما لم يعترض الجانب الإسرائيلي على التعديلات الإماراتية.

وكانت وزارة المياه والري الأردنية، قد أعلنت في وقت سابق، عن تفاصيل حول الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة وإسرائيل، أمس الاثنين، حول التعاون في مجالي الطاقة والمياه.

واعتبر عمر سلامة، الناطق الإعلامي باسم الوزارة في بيان، أن توقيع اتفاقية التعاون بين الدول الثلاثة، بمثابة اعلان النوايا، لافتا إلى أنه يعني الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، نافيا في الوقت ذاته أن يكون توقيع الإعلان يعد اتفاقا لا من الناحية الفنية ولا القانونية.

وفي السياق، أشار سلامة إلى أنه لن يتم تنفيذ المشروع دون أن تحصل المملكة الأردنية على 200 مليون متر مكعب من المياه بشكل سنوي.

وسيتضمن المشروع بناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في صحراء الأردن لتوليد الطاقة الكهربائية لمصلحة إسرائيل، من جهة أخرى ستحصل الأردن على منشأة مخصصة لتحلية المياه للأردن على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل. وستشتري الدولتان من بعضهما البعض الكهرباء والمياه المنتجة في المرفقين.

وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نمو عدد السكان، كاشفا أن بلاده من الدول الأكثر فقرا في المياه عالميا.

وحذر من أن العجز المائي يتفاقم عاما بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب خلال العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط، لافتا إلى أن "الأردن يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويا وفقا لمعاهدة السلام، إضافة الى 10 مليون متر مكعب إضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010".

موقع عرب 48