البوابة 24

البوابة 24

الأزمات تصنع الرجال 

جلال نشوان
جلال نشوان

الكاتب الصحفى جلال نشوان

الإزمات هي من تصنع الرجال ، وتخلق القادة ،وتبرز تماسكهم في مواجهة المحن والأزمات  ،وأن الرجال ليسوا بوسامتهم  وبهاء عيونهم ، بل بقوة وعيهم ، وصلابة إرادتهم ، وشجاعتهم والصمود أمام التحديات 
ليس من قبيل المبالغة أن هذه الكلمات إنما تعبر بوضوح عن ،معادن الرجال ، ونجاحهم  وقدرتهم على تشخيص الأزمات والانطلاق نحو المستقبل  وهنا نتساءل كيف واجه الناجحون مصاعب الحياة وعبروا إلى المستقبل ؟
في الحقيقة:
يفضّل عادةً الأشخاص الابتعاد عن مواجهة الحياة ويتجنّبون الصعوبات، ولكن في الحقيقة إذا أراد الشخص أن يعيش حياته عليه أن يكون فعّالاً ويواجه الواقع؛ فعندما يُواجهه تصبح لديه قواعد تُرشده لتطوير قدرته في التعامل بشكلٍ أعمق وأفضل مع الحياة، وتصبح الأمور التي كان يعتبرها صعبةً أسهل، وما كان يخيفه يُصبح مألوفاً له، ويستطيع السيطرة على حياته، وتزيد ثقته بنفسه، فمواجهة الواقع هي مفتاح القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، وبالتالي يتحقق الرّضا عنها
إن  ضغوطات الحياة تؤثر  في نشاطاتنا وممارساتنا اليوميّة، مما يتعب القوّة النفسيّة والجسميّة، إلّا أنّ هذه الضغوطات تحمل في طيّاتها بعض الجوانب الإيجابيّة، حيث يمكن لها أن تقوم بكشف قدرات الفرد وتدفعه إلى التحدّي، والمواجهة من أجل الوصول إلى هدفه. وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن أنواع ضغوطات الحياة، وتأثيراتها، وبالإضافة إلى طرق التعامل معها.وهنا نتساءل ما أنواع الضغوطات التي تواجهنا ؟ 
ضغوطات الحياة اليوميّة: وهي الضغوطات التي يتعرض لها الفرد بشكل يومي، وتختلف تأثيراتها عليه، مثل المشاكل العائليّة، والضغوطات الماديّة، والدراسيّة، والاجتماعيّة، والعاطفيّة، وضغوطات العمل.
وهناك ضغوطات غير عاديّة ، تحدث بشكل مفاجئ نتيجة كوارث طبيعيّة، أو التعرّض لحادث مؤلم.
وضغوطات  ، تتمثل بتعرض الفرد لمشكلة ما، ولفترة قصيرة، ثم يتغلب عليها مع مرور الوقت، كخسارة ماديّة، أو موت شخص قريب.
حقاً 
أن ضغوط الحياة هي الشعور الذي ينتاب الناس عندما يكافحون للتعامل مع التحديات المتعلقة بالشؤون المالية والعمل والعلاقات والبيئة والمواقف الأخرى ، ويشعر الفرد بالتوتر عندما يرى الفرد أن هناك تحديًا حقيقيًا أو متخيلًا أو تهديدًا لرفاهيته ، غالبًا ما يستخدم الناس كلمة الضغوط بالتبادل مع القلق أو الشعور بالقلق أو الخوف
لكن تلك الضغوطات  تحمل في طيّاتها بعض الجوانب الإيجابيّة، حيث يمكن لها أن تقوم بكشف قدرات الفرد وتدفعه إلى التحدّي، والمواجهة من أجل الوصول إلى هدفه. 
القضية ياسادة في منتهى الأهمية :
 الأزمات تصنع الرجال وتُظهر مواهبهم الحقيقية، الذين يُعتمد عليهم في إدارة الأزمات هم قلة في هذه الأيام التي نعيشها، لأنه في السابق كان كل شيء سهلًا ومتيسرًا ولا يحتاج إلى عناء وتعب ولا يحتاج إلى إظهار المواهب التي لا تعرف إلا في وقت الحاجة.
ليس كل واحد يمكن أن يُعتمد عليه في المهام الصعبة إلا القليل
 من البشر، لأن المهمات  تحتاج إلى صبر وتحمل وإدارة حكيمة وتعاون 
لقد واجه الرئيس الشهيد ياسر عرفات رحمه الله  العديد من الأزمات ومنها حصار الثورة في بيروت ، حيث استمر الحصار أكثر من تسعين يوماً ، وخرج منها عملاقاً وكبيرا ، ثم واجه الرئيس محمود عباس مؤامرة صفقة القرن ، حيث تعرض لضغوطات هائلة ، ولكنه صمد وخرج منتصراً ، 
حقا : 
إن الرجل الناجح هو الذي يواجه  الازمات في كل وقت 
وأهم وسائل مواجهتها ، الايمان والثقه بالله والصبر.
الثقة بالنفس واليقين بأن لكل أزمة حل ، والأفضل  محاولة تفتيت الازمة الى عدة مشاكل اصغر ومواجهتها.
لقد غدا الفلسطيني كبيراً وشامخاً ، ومثالاً يحتذى به في العالم ، لأنه واجه أسوء وأقسى احتلال عرفته البشرية ، والعالم كله شاهد الأم الفلسطينية الماجدة المسنة  وهى تحمل نعش ابنها الشهيد ياسر حمدوني  !!!! ، بالله عليكم أين يحدث هذا ، وأخوات مناسبات أسيرات يُعتقلن وهن يحملن في احشائهن أبنائهن ، ورغم ذلك خرجن منتصرات شامخات ولقن المحتل المجرم دروس في الصبر والتحمل 
المجد يركع لشعبنا ، جبل المحامل وهو يواجه جبروت الكيان الغاصب 

البوابة 24