فلسطين - البوابة 24
أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الصادر عن الأمم المتحدة في 29-11-1977م، أكدت فيه ان الشعب الفلسطيني يواجه منذ نكبته احتلالاً غير مسبوقٍ في التاريخ المعاصر، يسعى على الدوام إلى شطب الهوية، وإنهاء الوجود الأصيل لشعبنا، ويقوم بتزوير الواقع بالتهويد والاستيطان، بالتزامن مع الاعتداء على شعبنا جسديًا وأمنيًا وسياسيًا، ومحاصرته في مناطقَ جغرافية مكتظة، وفرض سياسات تعسفية وظالمة بكل أنواعها، بالوقت الذي يتنصلُ فيها من جميع الاتفاقيات الدولية والمرجعيات القانونية للحفاظ على النفس البشرية حتى في أوقات الحروب، فهذا الاحتلال لا يرعوي ولا يحترم العالم الإنساني، وأفعاله باتت مكشوفة، ووجهه المعتم والدموي صار مفضوحًا.
وقال: "إننا في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نذكرُ الأمم المتحدة التي أصدرت قرارها بالتضامن معنا، أن عليها واجباتٍ جمة تنطلق من روح هذا القرار، وأهمها حماية شعبنا من الاعتداءات الإسرائيلية الظالمة، ورفع يده عن أموال الشعب الفلسطيني تحت ذرائع هشة، وغير إنسانية، كضغطها على القيادة الفلسطينية لوقف أموال أسر الشهداء والأسرى، كما أن على الأمم المتحدة أن توضح موقفها من حصار قطاع غزة الذي شارف على سنته الخامسة عشر بغير وجه حق، وأن يكون لها موقف من الاعتقالات الإدارية، والظروف اللإنسانية التي يعيشها أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، وأن تضغط على هذا الكيان الغاصب للإفراج عن جثامين الشهداء، وإنهاء ما يسمى بمقابر الأرقام".
واضافت: "كما أن رسالتنا في هذا اليوم إلى أمتنا العربية والإسلامية تفيد بضرورة تحويل التضامن الشفوي، إلى أفعال وممارسات تصب في تقوية الجبهة الوطنية والإنسانية الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال، ومن هذه الوقف العاجل لكل أنواع التطبيع، وإغلاق المجال أمام المحتل الغاشم لمنع تسلله إلى عقول جماهيرنا العربية والإسلامية، وتمرير روايته المزيفة للأجيال الناشئة.
إننا في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء نطالب جميع أطياف شعبنا وقواه الحية، السياسية منها والمجتمعية إلى إنهاء حالة الانقسام، ومغادرة هذا المربع المأزوم، والعمل فورًا على استعادة الوحدة الوطنية، وتمهيد الدرب النضالي والمقاوم أمام الشباب لحمل الراية ومواصلة مشوار الخلاص".
وتابعت بقوله: "ولا يفوتنا الترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا نحبهم من أجل الحرية، والعودة، وإقامة الدولة المستقلة، والتحية إلى أسرانا البواسل، فرسان الكتيبة المتقدمة في مسيرة التحرر الوطني، وللمرأة الفلسطينية في هذا اليوم كل التحية على دورها الريادي والنضالي، ولعمومِ شعبنا العظيم، الذي نؤكد له أن ساعةَ الظلم شارفة على الزوال".