فلسطين- البوابة 24
شارك المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني في حفل تأبين القائد الوطني الشهيد عبد الحميد أبوجياب «أبو فارس» عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة، بمشاركة صف قيادي واسع من القوى الوطنية والإسلامية وحشد جماهيري من الفعاليات الاجتماعية والوطنية والشعبية والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات الشعبية والنقابات العمالية والمهنية واللجان الشعبية للاجئين ولجنة الأسرى والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية وعائلة الرفيق الراحل عبد الحميد أبوجياب، فيما تقدم الحفل قيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية ومنظماتها الجماهيرية.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة والانتفاضة.
ورحب الرفيق أحمد أبوحليمة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالحضور، معدداً مناقب الراحل أبو فارس، مؤكداً مواصلة النضال الذي بدأه منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية والجبهة الديمقراطية والذي تعلم على يده الآلاف من أبناء وكوادر الجبهة.
وألقى الرفيق صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة، كلمة الجبهة، قال فيها، «نؤبن اليوم قائداً بارزاً من قادة العمل الوطني الفلسطيني وأحد مؤسسي الجبهة الديمقراطية وابن عائلة أبو جياب المناضلة الذي غرس في نفوس المناضلين حب الوطن والنضال من أجله على طريق الحرية والاستقلال والعودة» .
وأضاف ناصر «بكلمات قليلة لا بد أن نفي الرفيق أبو فارس حقه تعبيراً عن الوفاء له وتقديراً لنضاله وعطاءه لشعبه وقضيته الوطنية».
وأشار ناصر في نبذة عن حياة الرفيق أبو فارس، إلى أنه «انخرط في صفوف الجبهة الديمقراطية منذ انطلاقتها في ٢٢ شباط ١٩٦٩، وشارك في كافة المؤتمرات الحزبية للجبهة وكُلف بمهام حزبية عديدة، متنقلا مع المقاومة الفلسطينية إلى الأردن ولبنان وسوريا ، وتكليفه أمينا للمكتب التنظيمي للجبهة في إقليم سوريا ومسئولا عن مخيم جرمانا للاجئين».
وأوضح ناصر أن الرفيق أبو فارس تعامل مع مرضه واضعا إياه على جدول أعماله وعمل على استيعابه والتفاهم معه ولم يسمح لخصمه اللئيم أن يسعد بسماع وجعه وألمه، وكانت إرادته وعزيمته تشتد في العطاء حتى الرمق الأخير حاملاً هموم شعبه ومؤمناً بالوطن وحتمية الانتصار وإنجاز حقوق شعبه بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية التي يعيش بها كافة أبناء شعبنا بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية.
وقال ناصر«عزاؤنا في مناضلينا وشهدائنا ما تركوه من فكر وإخلاص لنيل الحقوق، عزاؤنا لكل رفاقنا وأبناء شعبنا وللعائلة الكريمة عائلة أبوجياب والرفيقة أم فارس وأبناء وبنات أبو فارس وإخوانه ورفاقه ومحبيه».
وشدد ناصر على مواصلة النضال معاً رغم الظروف السياسية بالغة التعقيد، ما يطرح جملة من التحديات أولها كيفية التقدم نحو استعادة الوحدة الداخلية وبناء المؤسسة الوطنية على أسس ائتلافية تشاركية. لافتاً إلى أن السلوك العدواني لحكومة بينت وحلفائه من القوى الإمبريالية يهيئ كل العوامل لاستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني وتوفير مقومات الصمود لشعبنا، ويهيئ كل العوامل لبناء ركائز الإستراتيجية الوطنية البديلة كما أقرتها اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي ولقاء الأمناء العامين والقيادة الفلسطينية، ووضعها موضع التنفيذ دون تردد أو انتظار طويل.
وختم ناصر كلمة الجبهة قائلاً : «أختم كلمتي بالانحناء خشوعاً لروح القائد الرفيق والأخ العزيز والصديق أبو فارس وسائر شهداء شعبنا وأسرانا وجرحانا، مجدداً العهد لهم أن الراية التي من أجلها ارتقوا ستبقى عالية خفاقة نصونها ليس فقط بالسواعد بل أيضاً بحدقات العيون». موجهاً التحية لشعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده في الـــ 48 ، ومخيمات اللجوء والمهاجر وأهلنا الصامدين بالقدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
فيما ابتدأ الرفيق طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني كلمة القوى الوطنية والإسلامية بتوجيه التحية إلى كبير المناضلين الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية وإلى كافة الرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وعائلة الراحل أبو فارس والرفيقة المناضلة أم فارس .
وأشار الصفدي إلى أنه بوعي الرفيق أبو فارس الناضج والمتقدم أدرك مبكراً أن عودة الحقوق لأصحابها لن يتم بالاعتماد على الغير وأنه على الفلسطينيين تجنيد.