البوابة 24

البوابة 24

الشجارات العائلية ظاهرة تضرب المجتمع الفلسطينيي

الكاتب الصحفي جلال نشوان
الكاتب الصحفي جلال نشوان

بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان

ما حدث اليوم أمام الجامعة الأمريكية في جنين ،وغيرها من محافظات الوطن ، أدمى القلوب وٱلم النفوس ، الأمر الذي يجعلنا أن نضع أيدينا على قلوبنا ، ونقرع ناقوس الخطر ،

فالظاهرة تزداد يوماً بعد يوم ، وباتت تلك الظاهرة "الشجارات العائلية) وتزايدها في المجتمع الفلسطيني عاملا يبعث على القلق؛

فما يمر يوم إلا ونرى بأم أعيننا حوادث مؤسفة ، لا تمت بصلة إلى مجتمعنا الفلسطيني الطاهر والمتسامح

فالكل الفلسطيني مستهدف من حكومة الإرهاب ، حكومة المستوطنين ، التي تسابق الزمن لتدميرنا ونهب أرضنا وتهويد قدسنا وقتل أبنائنا على الحواجز والإمعان في قتل الأطفال وقصف الأبراج السكنية والبيوت الٱمنة

أيها السادة الإفاضل :

إن تلك الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا ، تستدعي من كافة الشرائح الوقوف صفاً واحداً للتصدي وبقوة ومعاقبة المعتدين وردعهم ، حفاظاً على السلم الأهلي الذي كان ينعم به مجتمعنا وهنا نتساءل :

كيف انبثقت تلك الظاهرة الغريبة على مجتمعنا ؟

وماهي الأسباب ؟

وأين العقلاء والحكماء ؟

إن مجتمعنا الفلسطيني مطالب بالتصدي لأساليب العربدة ، والغوغاء الذين أزهقوا أرواحاً بريئة ، لا ذنب لها ، الا أنها سددت فاتورة الفوضى والإنفلات والنعرات العائلية ...

لنتعاون جميعاً ونضع أيدينا ببعضنا البعض ، سواء أجهزة الأمن والشرطة والمؤسسات الجامعية والتربوية والمساجد والنوادي للتصدي وبقوة ، حتى يفيئوا إلى أمر الله ...

إن "الأسباب التي تؤدي إلى المشاكل العائلية يمكن أن تحل لو تدخل فيها أصحاب العقول الراجحة، وكثير من هذه المشاكل للأسف تصل إلى حدود لا يمكن السيطرة عليه وهنا يداهما السؤال التالي :

كيف تجرأ هؤلاء على قتل الأبرياء و إحراق المنازل والعمارات السكنية والمركبات ؟

هل هذا شعبنا الذي يعاني الأمرين من وحشية الاحتلال الصهيوني ؟

ورغم بشاعة هذه الظاهرة ، يحاول وجهاء العشائر أن يقفوا بجانب القضاء الفلسطيني والشرطة الفلسطينية في وجه هذه المشاكل لعدم امتدادها، خاصة أن مجتمعنا ما يزال يؤمن بالحل العشائري، ويمكن أن تسري قوانينه على المواطنين في كافة أرجاء الوطن

أوقفوا هذه الظاهرة البشعة والغريبة عن مجتمعنا

أفشوا التسامح والمحبة

أعيدوا صياغة الأمور

أوقفوا ٱفة الثأر والجأوا إلى القانون ، فكلنا سواء أمام القانون

فالثأر والمشاجرات العائلية نار ستحرق الجميع وأعلموا أن ظاهرة الشجارات تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف،الذي حث على المحبة والمودة والتسامح

ايها السادة الإفاضل :

ايها العقلاء

ايها الحكماء

أوقفوا لهيب النار الذي سيكتوي منه تداعياته الجميع

إن الخطأ لا يعالج بالخطأ ولا تتعاملوا بردات الفعل السريعة

ايها السادة الإفاضل

يا قيادتنا الحكيمة

يا ايها العقلاء

أننا أمام مفترق طرق ، فالاحتلال يزداد وحشيةً وبطشاً وظلماً ، وظاهرة الشجارات العائلية تخدم الإحتلال ، وتحرف البوصلة عن إهدافنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف،

وهذا يدعونا أيضا أن نتوجه إلى إخواننا في قيادة الشرطة ومن عين المحب ، بفرض إجراءات صارمة بحق المتسببين بالشجارات، والتي تمتد لتصل إلى حد لا يمكن السيطرة عليه، نرجو فرض إجراءات رادعة وذلك بالحبس والغرامات المالية الكبيرة، للجم مثل هذه التصرفات التي تدحرج المجتمع الفلسطيني إلى ما لا يحمد عقباه.

وغني عن التعريف وأن المشاجرات و للأسف الشديد فإنها تكون في أغلبها أسبابا واهية، ومنها الخلافات على الحدود في الأرض، أو فتح شباك، أو تلاسن، أو حتى خلافات مالية على مبالغ صغيرة، وأسباب أخرى في كثير من الأحيان تكون واهية، إلا أنها تتسبب بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بسبب عدم الاحتكام للعقل

وهنا نتساءل :

اذا لم يقف الكل الفلسطيني ، والتصدي لتلك الظاهرة ، سنشهد أطفالا يطعنون بعضهم البعض وسنشهد أطفالاً يطلقون النار على بعضهم البعض ، جراء فوضى السلاح

إن شعبنا المناضل صاحب الأخلاق والقدوة ، أن يقف مكتوف الأيدي أم هذا الانهيار الكبير في مجتمعنا

نناشد قيادتنا بقيادة السيد الرئيس وكافة القوي السياسية ، سرعة تطويق الأمور حفاظاً على مسيرتنا الوطنية ضد الاحتلال وضد كل قوى الشر والعدوان

يا أبناء شعبنا

ايها المناضلون الشرفاء

يا علماؤنا الأفاضل

ايها الشباب ...طوقوا الأحداث

وافشوا السلام

وأصلحوا ذات بينكم بالعدل ، قبل فوات الاوان

وقبل أن تستعر النار في كل مناحي حياتنا

اللهم اني بلغت

اللهم فأشهد

البوابة 24