الكشف عن تفاصيل مثيرة حول شبكة الموساد بتركيا

عناصر من الأمن التركي
عناصر من الأمن التركي

فلسطين - البوابة 24

تحدثت النيابة العامة التركية، صباح اليوم الخميس، عن تفاصيل متعلقة بلائحة الاتهام التي أعدتها لشبكة التجسس التي تم اعتقالها والمكونة من 16 شخصاً، وذلك ضمن عملية سرية نفذتها القوات الأمنية التركية يوم 7 أكتوبر 2021.

وفي تفاصيل لائحة الاتهام، فقد أكدت ان الجواسيس نقلوا معلومات إلى الموساد الإسرائيلي حول العديد من الأسماء المهمة ومنظمات المجتمع المدني، مثل مؤسسة سبيل، ومؤسسة الامة، وجمعية الشعلة، وبيت الطلاب الفلسطينيين ومنبر الأقصى.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن الجواسيس قدموا ملفات ومعلومات مهمة حول المنظمات الفلسطينية غير الحكومية المتواجدة في تركيا، بالإضافة الى الجمعيات الطلابية والطلاب الفلسطينيين وموظفي الجمعيات، وذلك بناء على أوامر من المدير الميداني لجهاز الموساد الإسرائيلي في ألمانيا، المسمى بأحمد زيد.

وأكدت لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة التركية، أن أحد أعضاء الشبكة راقب رجل دين فلسطيني، وذلك بعد أن حصل على تعليمات من المدير الميداني للموساد في ألمانيا، لافتة إلى أنه تم سرقة البيانات بواسطة برنامج خاص يجري عملية مسح لشبكات (الواي فاي).

ونقلت لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة التركية حول قضية شبكة التجسس التي تعمل لصالح إسرائيل، قصة أبو نوى مع أحمد زيد والرجل الديني أشرف، مشيرة إلى أن الأول اعترف بأنه تلقى تعليمات من زيد بتصوير عدة مواقع محددة، وتمت عملية التصوير بواسطة كاميرا مخفية في نظارات، وجرى نقل المعلومات عبر برنامج خاص يجري عملية مسح لشبكات الواي فاي.

وقام الجاسوس المذكور بتصوير منزل عالم دين فلسطيني، وجمع معلومات عن الفلسطينيين المقيمين في تركيا، مقابل الحصول على عملات مشفرة وأموال عن طريق حوالات دولية أو مكاتب الحوالات، بحسب اللائحة ذاتها.

وتؤكد لائحة الاتهام أن أبو نوى التزم بالتعليمات التي تلقاها وبالسرية الكاملة طيلة هذه الفترة، وتمكن من جمع معلومات بحق أشخاص مقيمين بتركيا ونقلها، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي التركي.

كما جاء في لائحة الاتهام أن الجواسيس أعدوا أيضًا تقريرًا مفصلًا عن معظم العاملين في بيت الطلاب الفلسطيني وجمعية الحكمة في تموز 2020.

يشار إلى أن النيابة العامة التركية قد طالبت بالحكم على أفراد الشبكة بالسجن لمدة ما بين 15 الى 20 عاما، وذلك على خلفية ارتكابهم جريمة التجسس الدولي، عبر مراقبة عمل منظمات أجنبية عاملة في تركيا، بالإضافة الى المساس بحياة أجانب وارتباطاتهم الخارجية وخاصة الفلسطينيين.

البوابة 24