البوابة 24

البوابة 24

سيدة الاصالة والاصل الطيب

سيدة الاصالة والاصل الطيب

بقلم: هادي الأحمد

تعجز الكلمات ويجف حبر القلم عندما تذكر هذه الانسانة والسيدة هي نفحة ايمانيةعطرة وهي رفيقة القرأن الكريم ، وصديقة الصلاة وفيها رائحة الاقصى الشريف وبرتقال يافا وتراب الاردن الطهور ، ونبل الدين الاسلامي الجميل . هي سيدة الكلمة الحرة في زمن صعب وعر وهي التي كانت ولا زالت نصيرة الحق وأخته بكل ما ملكت من قوة وعزيمة ، كافحت وتعبت وسارت دروب الحياة وغاصت في أمواجها العاتية الشديدة فما زادها كل ذلك الا اصرارا على المواصلة والاستمرار ، نالت شهادة الدكتوراة في اللغة الانجليزية من جامعة مانشستر في بريطانيا بتقدير امتياز ، وكانت عضوا بارزا ومؤثرا في جلس النواب الاردني الثامن عشر ، تعمل الان عضو هيئة تدريس لمادة اللغة الانجليزية في احدى الجامعات الاردنية ، ولها العديد من المساهمات الايجابية في الدفاع عن الحق العربي واوله الحق في فلسطين المحتلة بايدي الغاصب الاسرائيلي، سؤاء كان ذلك بنشر المقالات او الندوات والمحاضرات ذات الاثر الطيب الايجابي ، كما انها ما توانت يوما عن الوقوف مع اي طالب حق راجعها وطلب مساعدتها في اية مظلمة او حاجة له .

انها السيدة والدكتورة ديمة طهبوب التي نذرت حياتها للوقوف مع الحق اينما كان لم تغرها الحياة ولا لمعان مظهرها ابدا بقيت كما هي علامة من علامات القدس والاقصى الشريف موقفا طيبا وحكمة في محلها ومكانها ، ان تحدثت أقنعت حتى الخصوم بما قالت ونطقت به هي فخر لكل سيدة عربية واردنية ومثال حي واقعي على الصبر والاناة والبذل والعطاء الايجابي في الحياة ، لها رصيد كبير ليس بمتاع الدنيا ولا من صورها البراقة لا بل بالمؤيدين لها فكرا وتوجها لما ملكته من بصيرة حاذقة ورجاحة عقل جعلتها من أقوى النساء واكثرهن صوابية رأي وقول في وطنها الاردن .

فعلا ويوما بعد يوم يجف حبر القلم عند الحديث عن قامة وطنية وانسانية بحجم الدكتورة ديمة طهبوب التي اعطت بخصالها الحميدة لكل انسان عرفها او قرأ عنها عنوانا حقييا للاصل والجذر الطيب الذي يعطي باذن الله ثمرا طيبا مثله ، وهذا ما كان من هذه السيدة التي باتت اليوم وفي عالم التأثر والتأثير صورة للايجاب في العطاء دون كلل ولا ملل بعد التوكل على الله سبحانه ، كيف لا وهي ابنة لواحد من امهر الاطباء في الاردن هو الكتور الانسان طارق طهبوب وارملة للشهيد طارق أيوب رحه الله تعالى ورفيقة وفية للصلاة .

أصل طيب أعطى ثمرا اكثر حلاوة وطيبة هو عطاء الدكتورة ديمة في شتى الحقول الحياتية علما ومعرفة ونفع بذلك كثير الناس وأفراد المجتمع ، هكذا هو الانسان خلق ليعطي ويبذل ليجد وهذا هو مسار الايقونة الانسانية د ديمة طهبوب ، عنوان الخير وطريقه النبيل .

د ديمة عنوانا بارزا وسيرة عطرة بالعود والعنبر لما يجب أن يكون عليه الانسان العربي في أي زمن واي وقت فالعمل الطيب عبادة وهذا ما كان لها عنوانا ونبراسا لتبقى صورة حية لكل ما هو نافع في مسار الحياة .

وتبقى الحكاية عن أصيلة أردنية نشمية بعطر الاقصى الشريف وأرض الاردن الجميل لتعطي السيرة الحسنة عن سيدة الاصالة والاصول الدكتورة ديمة طهبوب .

البوابة 24