فلسطين - البوابة 24
كشف علاء الدين الأعرج، رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول آلية إدخال المواد الخاصة بعملية إعادة إعمار قطاع غزة وفقا لنظام (السيستم).
وقال الأعرج في تصريحات لإذاعة "صوت الأقصى": "نظام GRM ويعرف سابقاً بألية "روبرت سيري"، اُقر بعد عدوان 2014، لإدخال مواد البناء اللازمة لقطاع الانشاءات، وتم توقيع اتفاق مع السلطة والجانب الإسرائيلي، برعاية أممية وموافقة بعض الفصائل، لفك اغلاق المعابر وإدخال مواد الاعمار، إلا أن الحقيقة من هذا النظام كان هدفه إدارة دخول مواد البناء وفق الالية الأمنية الصهيونية".
وأضاف: "نعتبر (نظام GRM)، ألية عقيمة لعدة اعتبارات أبرزها، أنه أدير وفق الألية الأمنية الأمريكية والإسرائيلية وأن قطاع غزة البقعة الوحيدة في العالم يُطبق فيها مثل هذا النظام"، متابعا بقوله: "النظام يتعارض أساسا مع اتفاقية جينيف الرابعة التي تؤكد على حرية الانسان في المأكل والمشروب والحركة والتنقل والسماح بدخول المواد الأساسية للبناء".
وجدد الأعرج مطالبته بإلغاء هذه الاتفاقية، لافتا إلى أنه تم مناشدة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم الحديث مع الجانب الإسرائيلي في أكثر من مقابلة، حتى لا تحقق الأهداف الأمنية الإسرائيلية ولكن دون جدوى.
وفي السياق، قال رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين: "اضطررنا للتعامل مع نظام (GRM)، وبدأنا بالمفاوضات مع فريق الأمم المتحدة المشرف على هذه الألية لتحسين الشروط وتخفيف الأضرار"، مضيفا: "نجحنا في الأيام القليلة الماضية بعد مفاوضات وعدة جلسات بتخفيف بعض القيود عن حوالي 40 شركة مقاولات في إعادة السماح لها بالدخول للنظام، بعد أن كانت تواجه إشكاليات منذ سنوات وتكبدها خسائر كبيرة".
وأكد الأعرج، أن الاحتلال الاسرائيلي، سمح قبل شهرين، بإدخال حديد التسليح ومواد البناء خارج (نظام GRM)، ولكن هناك مواد أخرى لا تزال ضمن الألية وضمن قوائم الاستخدام المزدوج، آملا بأن يتم فكفكتها تدريجياً بالحوار الجاد مع كافة الجهات.
