فلسطين - البوابة 24
كشف نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفيان، الذي جرى مساء أمس الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأكد أبو ردينة، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، أن لقاء الرئيس عباس بسوليفيان والوفد المرافق له، كان لقاء صريحا وواضحا أكد خلاله الرئيس أن القيادة الفلسطينية تنتظر ما وعد به الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بحل الدولتين ووقف الاستيطان والحفاظ على "الأستاتيسكو" وعدم تهجير المواطنين المقدسيين، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، أن المستشار الأميركي أكد أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بكل الوعود التي أطلقتها وأنهم يعملون بجهد كبير للوصول الى نتائج في كافة هذه القضايا.
وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي قال إنه أبلغ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت أن الرئيس بايدن ملتزم بحل الدولتين ومعني بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية ومتحفظ على كل الإجراءات الاستيطانية.
واشار أبو ردينة: إلى أن الرئيس أكد ان القيادة الفلسطينية أمام استحقاقات كبيرة، خاصة انعقاد المجلس المركزي، لذلك لا بد أن تكون الأمور السياسية واضحة.
وجدد أبو ردينة الموقف الذي تم إبلاغ المستشار الأمريكي به، بأن الرئيس والقيادة لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ67 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأوضح أن المجلس المركزي سيُقدم على اتخاذ قرارات هامة وتاريخية وربما نكون في منعطف هام أمام المرحلة القادمة في ظل انسداد الأفق السياسي مع الحكومة الإسرائيلية، ونوه في السياق إلى أن الرئيس في خطابه أمام الأمم المتحدة أعطى دولة الاحتلال مهلة سنة لإنهاء احتلالها لأراضي عام 67 ووقف جرائمها بحق شعبنا.
وقال أبو ردينة: "إن الجانب الأميركي يقول إنه مستمر في بذل الجهود وأنه بحاجة إلى بعض الوقت، لوجود تعقيدات مع الكونغرس وبعض القضايا السياسية الداخلية، إضافة إلى عناد الحكومة الإسرائيلية".
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن على المجتمع الدولي ان يفهم بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تختلف عن سابقاتها، وان القيادة الفلسطينية تواصل جهودها واتصالاتها سواء على مستوى القمة العربية القادمة في الجزائر أو على مستوى الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن، بهدف تعزيز الموقف الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة التعنت الإسرائيلي.
وقال: أن القيادة تعتبر القدس خطا أحمر والاستيطان جميعه غير شرعي، مشيراً إلى أنه لن يكون هنالك سلام أو استقرار في المنطقة بأسرها في حال استمرار هذه السياسة.
وأضاف أبو ردينة: تم إبلاغ الجانبين الأميركي والأوروبي والأمم المتحدة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يتطور في العلاقة بعد سقوط ترمب، والاتصالات الفلسطينية الأميركية مستمر، إلا أن القيادة بانتظار استحقاقات ووعود مضى عليها أكثر من 7 شهور.
وبخصوص تواصل اجتماعات اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قال أبو ردينة، إن جدول الأعمال مفتوح خاصة وأن هنالك اجتماعاً آخر سيعقد قريبا جداً لمتابعة استحقاقات انعقاد المجلس المركزي وكذلك المؤتمر الثامن للحركة.