فلسطين - البوابة 24
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أن الاسرى خط أحمر، لافتا إلى أن قضيتهم من أكثر القضايا حساسية وقدسية لدى الشعب الفلسطيني.
وقال العاروري في تصريحات لقناة "الأقصى" الفضائية، مساء اليوم الخميس: "لا نحتمل بأي حال من الأحوال المساس بشريحة الأسيرات الفلسطينيات"، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول تثبيت بعض الاجراءات، من نقل الأسرى بين الغرف والسجون.
وأوضح أن عملية الطعن داخل سجن نفحة لأحد الضباط، جاءت على خلفية الاعتداء على الاسيرات، منوها في الوقت ذاته إلى أن الاسرى في جميع السجون أبلغوا إدارة السجون أنه ستكون هناك مواجهة مفتوحة إذا لم يتم التراجع عن إجراءاته ضد الأسيرات.
وفي السياق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "تم رفع الإجراءات وإعادة الأسيرات إلى الأقسام، ولكن ما زالت العقوبات مفروضة على الأسيرات، مثل منع الزيارة، وحرمانهم من أدوات داخل السجن"
واكد العاروري، أنه تم نقل رسالة قاسية الى الاحتلال من خلال الوسطاء، بأن الضغط على الأسيرات والأسرى داخل السجون قد يفجر الوضع على كل الصعد.
وأشار إلى أن هناك دعوات لحراك جماهيري وشعبي نصرة للأسرى، آملا من شعبنا الاستجابة لهذه الدعوات، منوها إلى أن تكريم الأسرى المحررين واجب على كل أبناء شعبنا، كما نكرم الشهداء وكل المناضلين ضد الاحتلال.
وفي السياق ذاته، قال العاروري: "إن ما يحدث من ملاحقة لمواكب الأسرى المحررين أمر مدان، ومحاول لقلب القيم الوطنية"، مطالبا بالتحقيق في قضية أمير اللداوي، على حد تعبيره.
وأشار العاروري، إلى أن التواصل بين حركة حماس ومكونات الشعب الفلسطيني، يجب أن يبقى قائماً، حيث أن العدو فقط هو الاحتلال، داعيا حركة فتح للالتقاء مع حركته على الهدف المركزي وهو التناقض مع الاحتلال، وإدارة هذا التناقض بكل اشكاله.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكد العاروري أن تجربة الضفة الغربية، هي تجربة المقاومة والمواجهة التي لا تهدأ، مشيرا إلى أن الاحتلال ومن وراءه لن ينجحون في تدجين الضفة، فالمقاومة فيها تواجه تحديثات كبيرة من الاحتلال.
وحول قطاع غزة، قال العاروري: "شعبنا في غزة لا يقايض وطنه وحقوقه مقدساته من أجل متاع الدنيا"، مبيناً أن استمرار حصار القطاع والاعتداء على المقدسات والأسرى والاستيطان، سيفجر الأوضاع، لافتا إلى أن كل مرة ينفجر الصراع يكون أعنف من سابقه.
وفي سياق آخر، أكد العاروري، أنه لا يوجد هدن طويلة الامد بين حركة حماس وبين الاحتلال الاسرائيلي، لافتا إلى أن كل ما يجري في الاعلان عن الهدنة لا أساس له من الصحة.
وفيما يتعلق بما جرى بمخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بلبنان، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "لا نقبل أن نجر شعبنا إلى مواجهة داخلية تؤدي لضرب مشروع المقاومة في لبنان وغيرها"، مضيفا: "مهما حدث لن نذهب لتصعيد داخلي يضرب وحدة شعبنا في لبنان".
وتابع بقوله: "الثأر للشهداء هو بترسيخ مبدأ المقاومة، وليس بالمواجهة الداخلية مع أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن قيادة حركة حماس توجهت إلى لبنان لتحول دون انزلاق الأوضاع، حيث أنها طالبت الدولة اللبنانية بتولي مسؤوليتها في معاقبة مطلقي النار.