فلسطين - البوابة 24

أكد الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنه سيتم البدء، خلال أيام، بحوار مع الجميع، لبناء أسس ترتكز على قرار الاجماع الوطني لعام 1988ن ومبدأ حماية ما تم انجازه، وتحقيقه من إقرار وإجماع وطني واعتراف إقليمي ودولي.

وأشار الرجوب في تصريحات له، صباح اليوم السبت، إلى ان حركة فتح ستعقد مؤتمرها الثامن، هذا العام، والذي سيكون انطلاقة ثانية في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية، موجها رسالة الى أبناء فتح، بأن الحركة اليوم هي أداة القياس لوطنية أي فصيل فلسطيني.

وقال: "علينا أن نجري مراجعة في حركة فتح، فرجية وجماعية ووطنية، حتى تبقى هذه الحركة العملاقة قائدة للنضال الوطني"، مضيفا: "إن معيار اختيار العضوية في المؤتمر الثامن لحركة فتح، سيكون بميزان من ذهب، ولن يدخل للمؤتمر الا من تنطبق عليه شروط العضوية".

وتابع الرجوب موجها كلمة للشبيبة الفتحاوية "إطار فتح الشبابي"، مازحاً معهم: "قيادتكم دخلت مرحلة الخريف بيعدوا ساعات وأيام، استعدوا عليكم أن تتجهزوا لقيادة المرحلة بسلوك وفكر وأخلاق وقيم".

وفي سياق اخر، ذكّر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، بالراحل صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السابق، قائلا: "نفتقد قيمة وطنية فتحاوية عرفاتية اسمها صائب عريقات"، مضيفا: "صائب عريقات" كان مدرسة في كل شيء وترك فراغاً في المحافل الوطنية والاقليمية والدولية"، متابعا: "بحجم حزننا على فراق "صائب عريقات"؛ لكننا سعداء بإرثه الذي يجب أن نقتدي به".

وفيما يتعلق بحركة فتح، قال الرجوب: "مش جايين نحكي إحنا من صنع هذا التاريخ، بل رغماً عن كل العالم فرضناه فرض ولم يعطينا إياه أحد، وإنتزعناه بالدم"، مضيفا: "نحن موحدون في كافة الأطر القيادية لحركة فتح؛ الرئيس أبو مازن الذي ما زال عنصر وحدة وضمان لصياغة المستقبل".

وفي سياق مختلف، أكد الرجوب، أنه في هذا العام الجديد، فإن الجميع يريد أن يكون عام الوحدة الوطنية ولا دولة بدون الوحدة، لافتا إلى أن هذا العام الجميع يريد أيضا بنء الشراكة الوطنية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني عبر حوار وطني شامل.

وقال: "نحن في فتح صادقين ومؤمنين بطريق الوحدة، وإرادتنا وقرارنا حر ومستقل"، مضيفا: "هذا العام سيكون عام إعادة الاعتبار والدور الحقيقي لمنظمة التحرير تمثل كل الفلسطينيين في الداخل والخارج".

وتابع الرجوب بقوله: "نحن أمام عدو من النازيين الجدد، هذه الحكومة التي تمارس الإرهاب الرسمي في محاولة لكسر إرادتنا وتشريدنا وشطبنا من التاريخ والجغرافيا"، مستطرداً: "نقول لإخواننا في (الإسلام السياسي) نهنئكم بإنطلاقتكم، ولكن نقول لكم (حماس) "أنتم تذكرتم أن هناك احتلال إسرائيلي بعد 20 سنة".