البوابة 24

البوابة 24

هذا ما يريده الشعب من الحكومة وفتح

بقلم: لؤي الغول 

بعد تشكيل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الجديدة، اعتقد البعض أن هذه الحكومة ستحمل معها بعض الحلول السريعة للقضايا العالقة بين السلطة الفلسطينية وحكومة نتنياهو، لكن أثبتت الأيام أنها حكومة حادة متطرفة ولن تكون معها مفاوضات سلام.

ازدادت حدة الجرائم والهجمة التي ينفذها المستوطنون وبحماية جيش الاحتلال في كل مدن وقرى الضفة الغربية وتحديدا بالعاصمة القدس و قرى وبلدات نابلس مثل برقة وبزاريا، وسبسطية وبيتا وسيلة الظهر، انه إرهاب منظم بدعم كامل من حكومة الاحتلال التي تغذى التطرف والعنف والعنصرية ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه .

ان توفير حكومة الإحتلال الغطاء لإرهاب المستوطنين الممنهج، وهذه الجرائم المتواصلة، تفرض علينا احداث تغيير في طريقة مواجهتنا للأمور، بما أن كل المواثيق والاعراف الدولية تدين تلك الهجمات، فلابد النظر بإهتمام في آليات وخطوات الرد علي هذه الجرائم والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

فوقف اعتداءات المستوطنين يبدأ من عندنا نحن، فيجب أن يكون الرد الفلسطيني على اعتداءات المستوطنين موجود في الميدان، ويجب وضع استراتيجية مواجهة لها"، ووضع خطة طوارئ لمواجهة التحديات والاعتداءات علي الأرض .

ان ما حدث في برقة والقرى المجاورة لها في محافظة نابلس، في الايام الماضية، وتصدي المواطنين لها، بكل قوة، بعد الاستنفار الذي أطلقته حركة فتح في الضفة الغربية، لصد هجمات قطعان المستوطنين، يثبت انه لا يفل الحديد الا الحديد، وان حركة فتح هي الوحيدة القادرة، على لجم وكبح جماح الجرائم المنظمة بحق الشعب الفلسطيني في مدن وقرى الضفة الغربية.

 ويجب تفعيل لجان الحراسة الشعبية في التصدي لهجمات المستوطنين الكثيفة، في العديد من القرى والمدن الفلسطينية.

ان قدرة حركة فتح على كبح جماح المستوطنين، يضع على عاتق الحركة مسؤولية كبيرة، مما يحتم عليها، العمل الدؤوب والمتواصل من أجل حماية أبناء شعبنا في القرى والمدن الفلسطينية، فكما تعلمنا في مدرسة الفتح فهي التي قالت فعلت، وما يريده ويحتاجه المواطن الفلسطيني هو استمرار الاستنفار الفتحاوي، لصد الهجمات والجرائم عن المواطنين العزل.

كما وعلى الحكومة الفلسطينية، ان تبذل جهوداً أكبر في المحافل الدولية، وملاحقة دولة الاحتلال، وكذلك أن تبذل الجهود على الارض لتثبيت المواطن الفلسطيني في مواجهة المستوطن الغاصب’، الذي يصول ويجول بحماية كاملة من الاحتلال.

وهنا لا بد من شكر جهاز الأمن الوطني الذي قام، بتركيب "حماياتٍ من الشبك" على نوافذ بيوت المواطنين في قرية برقة بمحافظة نابلس، بتعليمات من القيادة الفلسطينية، الا أن هذا غير كافي، فتثبيت المواطن الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاصب وقطعان مستوطنيه يحتاج المزيد من الجهد والعمل لتعزيز المواطن، والشعب ينتظر من الحكومة ومن حركة فتح أكثر من ذلك.

البوابة 24