تواصل تطوير ترسانتها النووية.. ماذا طلبت الصين من أمريكا وروسيا؟

الصين تواصل تطوير ترسانتها النووية
الصين تواصل تطوير ترسانتها النووية

فلسطين - البوابة 24

طالب الصين، اليوم الثلاثاء، كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بخفوض مخزونهما من الرؤوس النووية، معلنة في الوقت ذاته أنه مستمرة في تحديث ترسانتها النووية، وذلك رغم تعهد الدول الخمس الكبرى بمنع انتشار الأسلحة النووية.

في المقابل، أكدت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك، أنهم يرغبون في التوصل الى عالم يخلو من الأسلحة الذرية وتجنب اندلاع نزاع نووي.

كما أعلنت القوى النووية الخمس التزامها بالنزع المستقبلي الكامل للأسلحة النووية، التي استخدمت عندما قصفت الولايات المتحدة اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأفادت وسائل إعلامية، أن دول العالم يزداد قلقها من مواصلة الصين تطوير مؤسستها العسكرية، خاصة بعد إعلانها تطوير صاروخ فرط صوتي العام الماضي، قادر على التحليق بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت.

وأكدت الولايات المتحدة أن الصين توسع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربي بحلول العام 2027 ، ولربما 1000 بحلول 2030.

ودافعت الصين عن سياستها حيال الأسلحة النووية، وشددت على أنه يتعين على أكبر قوتين نوويتين، الولايات المتحدة وروسيا، القيام بالخطوة الأولى فيما يتعلق بنزع الأسلحة.

وقال المدير العام لإدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية فو تسونغ: "إن الولايات المتحدة وروسيا ما زالتا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم. عليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانونا ولا رجوع عنها".

كما ندد باتهامات واشنطن قائلا "فيما يتعلق بمزاعم الولايات المتحدة بأن الصين تزيد بشكل كبير إمكانياتها النووية، هذا الأمر غير صحيح".

وتابع "لطالما تبنت الصين سياسة قائمة على عدم استخدامها أولا ونبقي قدراتنا النووية عند الحد الأدنى الذي يقتضيه أمننا الوطني".

وأكد "ستواصل الصين تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة".

وتوترت العلاقة بين بكين وواشنطن على خلفية مسائل عدة من بينها سعي الصين لإعادة توحيد تايوان التي تحكم بشكل مستقل، بالقوة إذا لزم الأمر.

ورفض فو التكهنات التي تشير إلى احتمال نشر الصين أسلحة نووية قرب مضيق تايوان، مؤكدا على أن "الأسلحة النووية هي قوة الردع النهائية، ليست من أجل الحرب والقتال".

عرب 48