فلسطين - البوابة 24
لم يخطر على بال الطفل "سالم" أن خروجه للهو مع أقرانه سينتهي بمقتله، وإلقاء جثته بأحد البيوت الريفية "المهجورة" مهشم الرأس، ليتحول إلى حديث الساعة بين أهالي قرية حنا حبيب التابعة لمركز الشواشنة بالفيوم شمال مصر.
كواليس مقتل الطفل
ودع «سالم .ع» 12عامًا والدته في تمام الساعة الرابعة عصرًا يوم السبت الماضي، وخرج للهو مع رفقائه من نفس عمره، لينادي عليه سائق "توكتوك" يدعى «هشام .م» الذي يقطن في نفس القرية، وطلب منه أن يأتي معه مشوار قريب مستغلاً سذاجة الطفل وبراءته، ليركب معه الطفل دون تردد.
واستدرج سائق التوكتوك ضحيته لمنطقة البيوت الريفية المهجورة، ونزع ملابسه بعد أن انقض عليه محاولاً الاعتداء عليه جنسيًا، إلا أن الطفل قاومه وهدده بفضح أمره، ما دفع المتهم إلى إحضار قالب طوب أبيض "بلوك"، وسدد له عدة ضربات متتالية ليسقط الصغير غارقًا في دمائه، مصابًا بكسور في الجمجمة.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، وأبى إلا أن تكتمل فصول الدناءة في قصته، فحمل الجثة داخل "التوكتوك" الخاص به، ليقوم بعدها بإلقاء الجثة وسط مسكن من البيوت الريفية المهجورة المتواجدة بالقرية.
اكتشاف الجريمة
مع تأخر عودة الطفل، شعرت أسرته بالقلق الشديد، وحاولوا البحث عنه بمساعدة الجيران، ولكن دون جدوى حتى ذهب والده إلى مركز الشرطة وتم تحرير محضر بإختفاء نجله.
واستمرت حالة الغموض تسيطر على الموقف على مدار 12 ساعة من البحث على الطفل المختفي، حتى انتهت بصدمة كبيرة لأسرته بعدما عثر على جثته ملقاة في مسكن مهجور بالبيوت الريفية، وسط ذهول الأهالي وتساؤلاتهم بأي ذنب قتل ذلك الطفل بهذه الطريقة، ما تسبب في حالة من الفزع بين الأهالي.
وجاءت البداية عندما تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمود أبو بكر مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد ورود بلاغاً من أهالي قرية حنا حبيب التابعة لمركز يوسف الصديق، يفيد العثور على جثة طفل ملقاة في مبنى مهجور.
وعلى الفور، انتقل ضباط مركز شرطة يوسف الصديق إلى مكان الواقعة، وتم معاينة جثة الطفل وتبينّ أنها لطفل يدعي "سالم .ع".
وتم استدعاء سيارة الإسعاف، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحت تصرف الجهات المختصة، كما جرى انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، وتحديد أسباب الوفاة.
التعرف على جثة الطفل
وباستدعاء أسرة الطفل تعرفوا على جثته وأكدوا أنّه اختفى مساء السبت، بعدما خرج ليلهو ويلعب برفقة الأطفال من نفس عمره بالشارع، ولكنه تأخر في العودة إلى المنزل وبحثوا عنه لكن لم يجدوه، وأنهم ذهبوا إلى المركز لتحرير محضر باختفائه.
وتبين من تحريات فريق البحث أن المتهم يدعى «هشام .م» سائق توكتوك، وتم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه جريمة القتل، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
