فلسطين - البوابة 24
كشف مصادر أمنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنه وفقا لمعلومات استبخارية، فإن مناطق الضفة الغربية ستكون الأكثر قابلية للاشتعال خلال الأشهر القليل المقبلة.
ونقل أمير بوخبوط، المراسل العسكري في موقع (واللا) الإسرائيلي عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن مناطق الضفة الغربية ستشهد اندلاع لمواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ذلك سيكون خطراً كبيرا على المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وفي السياق، أفادت المصادر، أن أكثر مدن الضفة الغربية الني ستشهد مواجهات هي مدينة الخليل، معتبرة إياها بأنها عاصمة حركة حماس في الضفة الغربية، مرجعة سبب ذلك الى الانتشار الكثيف للمواقع العسكرية الإسرائيلية فيها، والإجراءات الأمنية المتلاحقة والكمائن الميدانية، بالإضافة الى زيادة أعداد القوات العسكرية فيها.
وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية، إلى أنه لا يوجد منطقة في الضفة الغربية، ليس لديها الدوافع والنوايا للقيام بعمليات وهجمات مسلحة، ولكنها تنتظر الفرصة المناسبة لذلك، بسبب حالة اليأس التي يشهدها الشارع الفلسطيني.
وزعمت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن تحرك الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، جاء وسط خروج الأمور عن سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، في حين تتحضر حركة حماس للسيطرة على مناطق الضفة الغربية، مدعية في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمكنت من كشف ذلك خلال السنوات الماضية.
وفي سياق ذي صلة، أكد بوخبوط، أن 56 فلسطينياً من مدينة الخليل نفذوا عمليات طعن خلال السنوات الثلاثة الماضية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن العمليات التي تمت خلال السنوات العشرين الماضية، أسفرت عن مقتل 25 إسرائيليا.
ووصف المحلل العسكري في موقع (واللا)، مدينة الخليل، بأنها أكثر المدن التي تشمل قرى وبلدات ومخيمات، وأنه سكانها هم الأكثر ولاءً لحركة حماس، منوها إلى أن حكومة الاحتلال وحركة حماس تخوضان حاليا صراع الادمغة، فالثانية تسعى لتنفيذ عمليات، اما الأولى فهي منشغلة بإطفاء الحرائق المتوقعة، من خلال إحباط الخلايا والبنى التحتية لحماس.
وفيما يتعلق بالاحداث في النقب، أفاد بوخبوط أن قيادات امنية إسرائيلية حذرت من توسيع دائرة الاحتجاجات والمواجهات التي تشهدها مدينة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتل عام 1948، لافتة إلى أنها قد تتحول الى تهديد امني خطير على الاحتلال الإسرائيلي، منذ الحرب الأخيرة على القطاع.