أصدر الجيش الإسرائيلي في صباح اليوم الثلاثاء، الموافق 9 سبتمبر 2025، تعليمات إخلاء عاجلة موجهة إلى سكان مدينة غزة بكامل أحيائها ومناطقها في خطوة وصفها المتحدث باسم الجيش بأنها تأتي في إطار العمليات العسكرية المكثفة التي يواصل تنفيذها داخل القطاع.
وشدد البيان العسكري على أن أوامر الإخلاء تشمل كل سكان المدينة بدءًا من الأحياء القديمة وسط غزة مرورًا بمنطقة التفاح شرقًا وصولًا إلى الأحياء الغربية الممتدة حتى شاطئ البحر، وأكد الجيش أن التحركات العسكرية في هذه المناطق سوف تكون على نطاق واسع وبقوة مضاعفة تمامًا كما جرى خلال العمليات السابقة التي استهدفت مختلف أنحاء القطاع.
دعوة للنزوح عبر محور الرشيد
وجه الجيش الإسرائيلي رسائل واضحة إلى المدنيين، طالبهم فيها بترك منازلهم بشكل فوري والتحرك عبر محور الرشيد الذي يربط شمال غزة بجنوبها، وصولًا إلى ما سماه بـ"المنطقة الإنسانية في المواصي"، وأشار البيان إلى أن هذه المنطقة حددت كمكان آمن نسبيًا داعيًا الأهالي إلى التوجه إليها دون تأخير.
تحذير من البقاء داخل المدينة
وفي لهجة تحمل التهديد والتحذير في آن واحد، أكد المتحدث باسم الجيش أن استمرار المدنيين داخل مدينة غزة يُشكل "خطرًا جسيمًا على حياتهم"، مضيفًا أن الجيش عازم على مواصلة عملياته العسكرية بقوة أكبر لحسم المواجهة مع حركة حماس، بحسب نص البيان.
تصعيد عسكري يفاقم معاناة المدنيين
تأتي هذه التعليمات في ظل استمرار موجات النزوح الجماعي التي يشهدها قطاع غزة منذ أشهر حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين ظروفًا إنسانية قاسية، نتيجة فقدان المأوى، وشح الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والدواء.
ويرى مراقبون أن إصدار أوامر الإخلاء الجديدة قد يفاقم حجم الأزمة الإنسانية في ظل محدودية الخيارات المتاحة أمام السكان.