هرمنا ونحن ننتظر الامل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: هادي الاحمد

هو الحال كذلك وأصعب منه بالنسبة لاحوال الانسان الاردني والفلسطيني وبخاصة ما بعد اتفاقات السلام التي وقعت مع الكيان الاسرائيلي السارق في فترة التسعينات من القرن الماضي، فعلا هرم الابناء وهرمت الطفولة الفتية الغضة قبل الكبار حقيقة وواقعا وهي تنتظر قدوم التفائل والامل بحياة كريمة طيبة ما بعد اتفاقات السلام التي قيل عنها بأنها ستمنح بتوقيع نصوصها ذلك الامل المنشود، لكنه لغاية الان وهذه الحظة لم يأتي وربما غاب ولن يتحقق أبدا. 

لعبت اسرائيل على وتر الامل حتى تصل الى ما تريده وللاسف الشديد تحقق لها ، بداية هدفها المرسوم بعناية فائقة مدروسة احباط كبير لدى الانسان الاردني والفلسطيني وملل اكبر وصبر بدأ بالنفاذ فأوضاع الحياة قاسية مرة والحياة بتبعاتها لا ترحم ابدا، ومشهدها في منطقة الشرق الاوسط عامة قاتم أسود اللون فمن مصيبة الى ابتلاء جديد وكل ذلك وعلى الاردني والفلسطيني الطيب التحمل وشد الحزام والتسلح بالامل وعن أي امل يتم الحديث وتعقد المؤتمرات والمحاضرات وتدفع تكاليفها الباهظة وشبح البطالة والفقر هائل كبير، حيث انسداد انابيب الامل نفسه لاي انفراجة في طبيعة الحياة نفسها بفعل عدة عوامل اهمها السادية والجنون الاسرائيلي المتواصل لاجل اسرائيل الكبرى ذلك الحلم المتواصل مع انه مجرد حلم فقط.

هرم وكبر قبل الاوان يسير في النفس للانسان الاردني والفلسطيني فما ذنبه بمنطقة بركانية مبهمة غير معروفة التوجه ولا الاتجاه ابدا، والمهم فيها لدى سادة العالم وحكامه الفعليين مصلحة اسرائيل ومنفعتها فقط ، وباقي مكون المنطقة ليسوا في خارطة الحسبة والحساب ابدا ، اسرائيل هي الاهم هي المطلب للحفاظ عليها وعلى الاسرائيلين فيها ، وضمان حياتهم الطيبة الكريمة ورفاهيتم الواسعة، مع انهم لصوص وليسوا أصحاب بلد ولا وطن ؟ ويتحدثون لماذا يفقد الامل في منطقة الشرق الاوسط ؟ هل يقبل الاسرائيلي على نفسه ما يفعله بالمواطن الفلسطيني تحديدا ؟ الجواب لا لكن هي لعبة هذا العالم المنافق رفاهية الاسرائيلي لتثبيته في فلسطين التي سرق ونهب حتى لا يعود ادراجه من حيث اتى ؟ فهو ليس صاحب البلد ولا والوطن لكنها لعبة القوة والسطوة تجاه وطن عربي واسع كبير لكنه ظعيف ممزق مشتت وحاله الان تبكي الحجر حزنا وألما ؟ لقد نجح ذلك العالم السافل في تدمير الامل في النفس سنوات من التخطيط للوصول الى هذه اللحظات المريرة التي يعيشها الانسان في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا ابناء الاردن وفلسطين فعليهم العبئ الاكبر ، فاسرائيل بفعل عالم اليوم الوسخ صارت جارتهم بل اكثر من ذلك سرقت الوطن وجلست مرتاحة فيه !!!!!.

تحدثوا عن سلام مع ان المواطن العادي وحتى الطفل الصغير في فلسطين والاردن كان يعرف النتيجة فلا طائل ولا فائدة ابدا من الحوار مع ابناء الفكر الصهيوني، فقد شربوه حتى صار هو الدم الذي يجري في عروقهم السارقة المارقة؟ والحال الان في فلسطين والاردن يؤكد ذلك ويقول نتيجة الازمات والصعوبات المتلاحقة لا امل من الانتظار لموضوع السلام فقد ولد ميتا عقيما لارجاء فيه لان من صاغه هو بالاساس ابن الفكر الصهيوني الغاشم الذي صرح مرات ومرات بكره العرب والعروبة كلها فكيف اذن يتم انتظاره والجلوس معه لبناء ذلك الامل المفقود هل من حكيم للاجابة في امة العروبة والعرب ؟؟؟ ام ان زمن الحكماء قد ولى واندثر وزمن اليوم هو زمن الطلاسم والغيمة السوداء المعتمة ؟ وفك رموز شيفرتها السرية على حساب العروبة واصالة القيم النبيلة عند العرب ؟؟؟؟

البوابة 24