البوابة 24

البوابة 24

الإفتاء يقضي قطعيا حول ايجاز نزع المرأة ملابسها في غير بيتها

دار الافتاء المصرية
دار الافتاء المصرية

وردَ سؤال لدار الإفتاء المصرية حول جواز خلع المرأة ملابسها وتغييرها خارج منزلها، جاءت الفتوى رقم 3993 رداً على هذا السؤال، حيث استند العلماء في دار الإفتاء المصرية إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ورد عن عائشة رضي الله عنها حيث قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أينما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها، هتكت ستر ما بينها وبين ربها".

وأوضح المفتيين أن معنى الحديث ليس الظاهر من الكلمات، إنما حث المرأة على عدم كشف عورتها أمام الرجل الأجنبي أي الغريب عنها، وكان قصد الحديث أن تقوم المرأة بخلع ثيابها في غير بيت زوجها أي إن كان في حضرة رجل لا يحل له أن يراها.

وقد وضَّح سابقاً المرحوم الشيخ المناوي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيما امرأة نزعت ثيابها" بمعنى وضعت ما يسترها من لباس منها في غير سكنها، فيسقط الله عز وجل عنها ستره لأنها لم تمتثل لأمر الله تعالى وهو التستر عن الرجال الأجانب وهذا هو الجزاء من جنس العمل، وأيضاً ما معناه في الحديث هو خلع المرأة ثيابها وتكشفها أمام الأجنبي بهدف الجماع، ولا يقصد به مثلاً نزع الملابس بين مجموعة من النساء مع الاحتفاظ بستر العورة.

أما تغيير المرأة ثيابها في بيت والديها أو أختها أو أخيها والجلوس بينهم بما يجوز النظر إليه أمام المحارم مع الحرص على عدم اطلاع أي رجل أجنبي عليها فلا شيء في ذلك، ولا يعارض حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرم على المرأة كشف ما يجب ستره أمام الرجل الأجنبي، ويجب على المرأة ستر جميع أجزاء جسدها أمام الرجل الأجنبي ما عدا الوجه والكفين، وأجاز مذهب أبو حنيفة كشف القدمين.

البوابة 24