فلسطين - البوابة 24
كشفت وكالة "اسوشييتد برس" عن تفاصيل لمقترح جديد لكونفدرالية تضم دولتين، وضعته شخصيات فلسطينية وإسرائيلية مؤخرا، بهدف إحلال السلام في المنطقة، لافتة إلى أنه يضم العديد من المقترحات مثيرة الجدل والتي من غير المتوقع أن يوافق عليها القادة من الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة، فإن المقترح سيتم عرضه على شخصية رفعية المستوى في الإدارة الأمريكية وعلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت الوكالة بأن المقترح ينص على تشكيل دولة فلسطينية مستقلة في معظم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وسيكون لكل من الطرفين حكومة منفصلة، وسيتم التنسيق بينهما من الناحية الأمنية والبنية التحتية والقضايا التي تمس المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ووفق المقترح، فإنه سيتم السماح لنحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية بالبقاء فيها، مع ضم المستوطنات الكبيرة قرب الحدود إلى إسرائيل في اطار تبادل الأراضي، بالإضافة الى أنه سيمنح المستوطنون المقيمون بوسط الضفة الخيار هل يريدون البقاء ام الحصول على الإقامة الدائمة في دولة فلسطين.
وسيعطى للفلسطيني المقيمين في الأراضي الفلسطينية نفس الحق، بالاختيار بين الانتقال إلى إسرائيل بصفتهم مواطنين لدولة فلسطين حاصلين على إقامة دائمة بإسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكدت وكالة "أسشييتد برس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية لم تعلقان على هذا المقترح حتى اللحظة، كاشفة في الوقت ذاته إلى أن الشخصية التي قدمت هذا المقترح هي هبة الحسيني، المستشارة القانونية السابقة لفريق التفاوض الفلسطيني عام 1994، معتبرة أن هذه الخطة ستلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الرئيسية في إقامة دولتهم.
ومن المقرّر أن يقدّم يوسي بيلين، مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى ومفاوض سلام ممن شاركوا في وضع مبادرة جنيف، والحسيني خطتهما إلى نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأسبوع المقبل. ويقول بيلين إنهما عرضا مسودة الخطة على مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وصرح بيلين بأنه أرسل الخطة المقترحة إلى أشخاص لن يرفضوها من حيث المبدأ دون مراجعتها: "لم يرفضها أحد، ولكن هذا لا يعني أنهم موافقون عليها"، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لم يرسلها لحركة حماس، قائلا ممازحاً: "لا أعرف عنوانهم".