خطة أمريكية لإعادة إعمار غزة تصطدم بجدار الرفض الإسرائيلي.. تفاصيل

مدينة غزة
مدينة غزة

اعترض عدد من الوزراء الإسرائيليين على الخطة الأمريكية التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة مساء الخميس، تقضي بإنشاء "مدينة نموذجية" منزوعة السلاح على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر في غزة، بهدف إعادة توطين الفلسطينيين بعيدًا عن سيطرة حركة حماس.

ووفقًا لتسريبات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضح نتنياهو أن المدينة تهدف إلى فصل المدنيين عن الجماعات المسلحة، على أن يخضع السكان لفحص أمني قبل السماح لهم بالانتقال إليها.

لكن وزراء بارزين، بينهم جيلا جمليل، أوريت ستروك، زئيف إلكين، وميري ريجيف، رفضوا المقترح، معتبرين أن إقامة مثل هذه المدينة قرب الحدود يشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل.

ورد نتنياهو بأن قوة دولية للاستقرار ستُنشر أولاً في منطقة المواصي الساحلية، الواقعة على الجانب الذي تسيطر عليه حماس بحكم الأمر الواقع، لضمان الأمن قبل تنفيذ الخطة.

في السياق ذاته، كشف مسؤول أمريكي رفيع أن واشنطن تسعى للتوصل إلى صيغة نهائية بشأن مستقبل غزة، بعد أسابيع من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأشار إلى أن مجلس الأمن بدأ مناقشة مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، ويمنح تفويضاً لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي وقوة دولية لتحقيق الاستقرار.

وأكد ترامب أن القوة الدولية ستنتشر قريباً في غزة، بينما أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن تقدم ملموس في المفاوضات بشأن تشكيل هذه القوة.

بالتوازي، أفادت تقارير صحفية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ تقليص عدد قواته في غزة والضفة والشمال، مع استبدال الجنود الاحتياط بقوات الخدمة الإلزامية، بحسب "وول ستريت جورنال".

ومن المتوقع أن تضم القوة الدولية نحو 20 ألف جندي، تتولى حماية المدنيين، وتسهيل عمليات الإغاثة، وتأمين الحدود مع إسرائيل ومصر، إلى جانب دعم قوة شرطة فلسطينية خضعت لتدريب دقيق مؤخراً.

وستعمل هذه القوة على ترسيخ الأمن من خلال تنفيذ عملية نزع السلاح في غزة، بما يشمل تدمير البنية التحتية العسكرية ومنع إعادة بنائها، إضافة إلى نزع الأسلحة من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم.

العربية نت