فلسطين - البوابة 24
كشفت الشرطة السورية، أمس السبت، تفاصيل جديدة حل عملية تحرير الطفل السوري فواز اقطيفان، وذلك بعد أشهر من اختطافه على يد عصابات في إحدى مدن محافظة درعا.
تفاصيل الافراج عن الطفل فواز
وأكد العميد ضرار الدندل، قائد شرطة محافظة درعا، أنه تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل، لافتا إلى أنه تم تحديد مكان الأشخاص الذين لهم علاقة بالرقم، حيث تم مداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا، وتم اعتقال 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين.
وفي السياق، أكد الدندل، أن الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على الشخص الأساسي المرتبط بالرقم، وذلك تحسبا منهم لأي اعترافات منه.
وأشار إلى أن الشرطة لم تصرح بما اعترف به الشخص، وبالتالي أجرى أفراد العصابة مكالمة ثانية بعائلة الطفل، حيث تم الاتفاق على موعد لإطلاق سراح الطفل فواز وتسليم الفدية يوم الأربعاء، إلا أنهم لم يلتزموا.
وفي السياق ذاته، أكد قائد شرطة محافظة درعا السورية، أن العاصبة الخاطفة أجرت مكالمة هاتفية ثالثة يوم الجمعة ولكن هذه المرة مع عم الطفل فواز، لافتا إلى أنها أعطت موعدا جديدا على أوتوستراد درعا دمشق باتجاه بلدة نصيب، الساعة الخامسة مساء، وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها.
وأوضح أن الشرطة عممت صورة السيارة على جميع العناصر التي انتشرت بدورها بطريقة مخفية في المنطقة، ولكن العصابة أخلفت بالموعد للمرة الثانية، ثم عادوا بالاتصال مرة رابعة، وذلك ظهر أمس السبت، وطلبوا أن يذهب والد الطفل فوزا الى مدينة نوى، وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة.
وقال الدندل: "مع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم، قاموا بترك الطفل، ولم تتدخل عناصر الشرطة، بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله، لنتفاجأ بعد لحظات بحضور دراجة من بعيد لم نلاحظ عليها، انما قامت بترك شيء ومشت من المكان، وعندما توجهنا، عثرنا على الطفل"، مشددا على أن الشرطة ستتابع جهودها حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة.
تفاصيل اختطاف الطفل
اسمه بالكامل محمد فواز القطيفان، وهو من بلدة إبطع بمحافظة درعا السورية، ويبلغ من العمر ثماني سنوات، وتم اختطافه من قبل عصابة منذ ما يقارب من ثلاثة أشهر، حيث تم نشر فيديو من قبل تلك العصابة يظهر فيه الطفل محمد فواز وهو عار تمامًا من الملابس وتوجد العديد من آثار التعذيب على جسده.
وتم اختطاف الطفل من أجل ابتزاز أهله بهذا الفيديو لإجبارهم على دفع مبلغ مالي كبير، وهو ما قدرته العصابة الخاطفة بقيمة 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 140 ألف دولار أمريكي من أجل إعادة الطفل إلى حضن أهله، ويجبرون أهل الطفل أما دفع المبلغ، أو الاستمرار في تعذيب الطفل حتى الموت.
سبب الاختطاف
ومن خلال الأخبار التي تداولتها العديد من مواقع التواصل ووكالات الأنباء السورية، أنه تم اختطاف الطفل محمد فواز السوري من قبل عصابة غاشمة، حيث كان الطفل يلعب مع رفقائه أمام بيت أهله، وفجأة اختفى الطفل تماما عن الأنظار.
وبعد البحث المكثف عن الطفل اتضح اختطافه من قبل عصابة، وتم التأكد على ذلك من خلال الفيديو الذي تم إرساله لأهل الطفل، حيث تم تسجيل الطفل وتصويره وهو يستغيث ويطلب بالتوقف عن ضربه من قبل أحد المختطفين له، وقد لجأت العصابة إلى ابتزاز أهل الطفل بهذا الفيديو، من أجل إجبارهم في دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراح الطفل وعودته إلى أهله مرة أخرى.
ووفقًا لما ذكره أقارب الطفل فواز، إن أسرته اضطرت إلى بيع الأرض والذهب الذين يمتلكونه، من أجل أن يفتدوا بهم ابنهم محمد فواز من يدي العصابة الغاشمة، ولكنهم بالرغم من كل ذلك لم يستكملوا حتى الآن المبلغ المطلوب، وتم طلب تخفيض قيمة الفدية، إلا أن العصابة رفض أي تخفيض وطلبوا إنجاز المبلغ المطلوب قبل فوات الأوان.
كما أنهم قاموا بإرسال فيديو قدموه لوالدي الطفل وأسرته، وإعطائهم مهلة إلى يوم الأربعاء حتى يتم تدبير المبلغ المطلوب، ليقوموا بدفع المبلغ من أجل إطلاق سراح الطفل السوري وعودته إليها.
تفاعل رواد مواقع التواصل
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة اختطاف الطفل السوري محمد فواز القطيفان، وأطلق ناشطون هاشتاج بعنوان (#أنقذوا الطفل فواز القطيفان)، وكانت هذه الهاشتاقات من أجل مساعدة في إرجاع الطفل إلى أهله، وإطلاق سراحه من قبل العصابة الخاطفة، وليكفوا أيضًا عن تعذيب الطفل.
وقد تضامن الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع أسرة الطفل، مطالبين من الجهات الأمنية وجمعيات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الطفل السوري، وإطلاق سراحه.