بقلم:الصحفي نبيل عبد الرازق
يبدو اننا جميعا علي اعتاب الاعلان عن الاتفاق بين ايران صاحبة المعرفه النووية ،،،،والغرب ممثلا بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بالاضافه الي اوروبا ممثله بفرنسا والمانيا وايضا روسيا والصين كقوي دوليه فاعلة ومهمة حول برنامج ايران النووي…
إن اكبر المستفيدين من هذا الاتفاق هي ايران نفسها،، اذا انه سيتم الافراج عن المليارات من الدولارات المحتجزة وسترفع العقوبات الاقتصادية بكافه اشكالها وينتهي الحصار ،، وبالمقابل سيضمن الطرف الاخر توقف ايران عن تطوير برنامجها النووي ووقف التخصيب في مفاعلاتها عبر رقابة دوليه من خلال الوكاله الدوليه للطاقه الذريه التابعه للامم المتحده،،، لقد حاولت اسرائيل ممارسه الضغط والابتزاز علي الغرب من خلال الحديث عن عدم التزامها بالاتفاق والتشكيك فيه في محاوله للحصول علي افضل اتفاق يضمن وقف ايران الكامل للتخصيب وتطوير برنامجها للصواريخ البالستية … الولايات المتحده وبريطانيا ومعها اوروبا وروسيا والصين ضمنت ان لا يزيد النادي الدولي النووي دوله جديده وهي ايران،،، ان عدم وجود تمثيل عربي رسمي ممثلا بالجامعه العربية في مفاوضات فيينا حرم العرب من اي فائده من مخرجات هذا الاتفاق …
وكان لوجود الطرف العربي في هذه المباحثات اهمية كبيره في محاوله الحصول علي ضمانات دولية بتوقف ايران لتدخلها في لبنان وسوريا واليمن والعراق ودعمها لاطراف بعينها علي حساب الاخرين ،،،،وهو ما يعيق وصول هذه الاطراف الي توافق واتفاق فيما بينها لمصلحه شعوبها واستقرارها.. واذا ما اعتبرنا ان العلاقات التي تحكم العالم اليوم هي المصالح بالدرجه الاولي فلا بد ان يسارع العرب وبشكل موحد في البحث عن مصالحهم وعدم الاتكال علي الاخرين…
ليبدأوا حوارا ومفاوضات مع ايران علي أرضية المصالح المشتركه لكل طرف واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لاي دولة في المنطقة واعادة بناء الثقة ،، كي لا يكونوا الخاسرين الوحيدين من اتفاق فيينا…