فلسطين - البوابة 24
عقب الفريق المفاوض السوداني بملف سد النهضة، صباح اليوم الثلاثاء، على خطوة إثيوبيا بملء السد وتشغيله، وبدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء فيه.
وأعرب الفريق المفاوض السوداني في بيان له، عن رفضه للخطوة الإثيوبية، واصفا إياها بأنها أحادية الجانب، وخرق جوهري لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية، مؤكدا على موقفه الثابت بضرورة التوصل الى اتفاق يحكمه القانون بشأن ملء وتشغيل السد.
واعتبر فريق التفاوض، أن ما اتخذته اثيوبيا من إجراءات سواء بملء السد الأول والثاني او بتشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء يتنافى مع روح التعاون الذي حصل مؤخراً، وخرق للاتفاقات الدولية التي التزمت بها اثيوبيا.
وكان وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، قد أكد في تصريحات سابقة له أن التوربينات التي تم ملؤها خلال عملية الملء الأول لسد النهضة تكفي لتوليد الكهرباء بالسد، لافتا إلى أن إثيوبيا أضاعت عامين وهي تنتظر توليد الكهرباء بسد النهضة.
وأشار الوزير المصري السابق، إلى أن بلاده لا تمانع من بدء اثيوبيا عملية توليد الكهرباء في سد النهضة، ولكن بشرط الا تضر هذه العملية بحصة مصر والسودان من مياه نهر النيل، معتبراً في الوقت ذاته أن إثيوبيا أساءت التخطيط في عملية توليد الكهرباء بسد النهضة.
من جانبه أكد عباس شراقي، الخبير في مجال الجيولوجيا، أن اجراء التجارب على اول توربينين لتوليد الكهرباء في سد النهضة لن يحدث أي ضرر على جمهورية مصر العربية او السودان، لافتا إلى أن هذه الخطوة كان معد لها منذ عام 2014، وتنفيذها ليس لها أي فاعلية.
وفي السياق ذاته، أشار شراقي إلى أن بعكس حدوث أي ضرر على مصر او السودان، فإنها ستسمح بمرور مياه التخزين الثاني بكاملها وجزء من التخزين الأول إلى مصر والسودان في حال التشغيل.
ونوه إلى أن الخطر في هذه التجربة يكمن في التوتر الذي سيزداد بين مصر وإثيوبيا نتيجة التشغيل دون الاتفاق، لافتا إلى أن الثانية تواجه العديد من المشاكل الفنية في تركيب التوربينين، بدءاً من شركة ميتك الإثيوبية التي تم استبعادها منذ عدة أعوام، واستبدالها بتعاقدات مباشرة مع شركات غربية وصينية.
وقال: "فشلت إثيوبيا في تشغيلهما الأيام القادمة فسوف تضطر إلى فتح بوابتي التصريف في الجانب الغربي كما فعلت العام الماضي لتجفيف الممر الأوسط".
وختم قائلا: "الانشاءات الهندسية على جانبي السد محدودة للغاية مما ينبئ بصعوبة إجراء تخزين ثالث هذا العام، قد تلجأ الحكومة الإثيوبية بتعلية عدة أمتار للممر الأوسط لإرضاء الشعب الاثيوبي والادعاء باتمام التخزين الثالث كما حدث في التخزين الثاني.