أشار حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الرئيس السابق لمجلس الوزراء في دولة قطر، اليوم الأحد، إلى ضرورة استعداد دول الخليج للمتغيرات الجديدة التي ستحدث في المنطقة والتي ينبثق عنها تحديات صعبة، في ظل توقعات لنشوب مواجهة أمريكية للصين وروسيا.
وصرَّح حمد في تغريدةٍ له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي المعروف باسم "تويتر": "تركز الإدارة الأمريكية الجديدة جهودها لإبطاء نمو الاقتصاد والتكنولوجيا الصينية".
ووجَّه خطابه إلى دول الخليج حيث قال: " نحن في منطقتنا الخليجية لا بد أن تطالنا بعض حرارة هذه الحرب الاقتصادية بين العملاقين لأن الولايات المتحدة ستضغط بكل الوسائل علينا كي لا نطور التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين".
ومن جانبه، وضَّحَ الرئيس السابق للوزراء في قطر أهمية روسيا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لقوة روسيا العسكرية المنافسة لأمريكا، واعتقد في رأيه قائلاً: " سوف تعمل واشنطن كذلك على منع أي نفوذ عسكري روسي في منطقتنا أو إبقائه في أضيق الحدود".
وبناءً على ذلك فقد ركَّز في خطابه ثانياً لدول الخليج قائلاً لهم: " وعليه فإن من المهم أن يكون لدى دولنا وعي عميق ونظرة ثاقبة تدرك وتستوعب المشهد العالمي المقبل بكل تفاصيله وتعقيداته للاستفادة من هذا الوضع"، وأوضح أن هذه المجريات قد تخلق واقعاً جديداً وتفرضه على المنطقة، ووجه سؤال للجميع قائلاً: "هل نحن مستعدون أو سنكون مستعدين؟؟"
وفي سياق مشابه فإن العلاقات بين الصين وأمريكا يتخللها مناوشات تطورت في فترة رئاسة دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، وتتعلق هذه المناوشات بالخلافات التجارية غالباً، بسبب الانتقادات والعقوبات التي فرضتها إدارة ترامب السابقة رابطةً ذلك في الشأن الصيني الداخلي.
ومع رحيل إدارة ترامب السابق، ومجيء إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن، دفع ذلك الخارجية الصينية ممثلةً بوزيرها وانغ يي في شهر شباط \ فبراير الماضي من هذا العام، أن يدعو بايدن استكمال الحوار مع الصين من أجل إعادة العلاقات بين بكين وواشنطن، وإيقاف الضرر الذي أصاب الصين خلال فترة رئاسة ترامب.
وعلى غرار الخلافات بين واشنطن وموسكو العاصمة الروسية بسبب التدخلات العسكرية في البلدان العربية، فيُذكر أن في منتصف الشهر الأول من هذا العام، قالت روسيا أنها ستنسحب من معاهدة الأجواء المفتوحة المهتمة بشأن المعلومات العسكرية، في حين أنه قبل هذا الإعلان بشهرين تقريباً خرجت الولايات المتحدة من هذه المعاهدة، مما دعت الصين إلى انتقاد أمريكا لهذه الخطوة.