شركة "باسبورت" تخرج للعلن وترد على الاتهامات الموجهة لها حول احتكار فيز تركيا ورفع سعرها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - خاص البوابة 24

توجه شركات السياحة والسفر في قطاع غزة، اتهامات عديدة لشركة باسبورت التي تمنح الفيزة والتأشرة للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الى تركيا، بأنها تحاربها بأرزاقها، عن طريق رفع رسوم التأشيرة من 186 شيكلاً، الى 470 شيكلاً، وأنها أوقفت التعامل مع هذه الشركات.

موقع "البوابة 24"، تمكن من التواصل مع مدير عام شركة "باسبورت"، علاء دعاس، ليرد على هذه الاتهامات الموجهة لشركته من قبل شركات السياحة والسفر في قطاع غزة.

وأكد دعاس، أن شركة باسبورت، هي شركة منفذة تعمل بقرارات من القنصلية التركية، لافتا إلى أنها بدأت العمل في عام 2019، حيث في أواخر عام 2020 صدر قرار يقضي بأن يقدم حملة الجواز الفلسطيني البصمة.

وقال دعاس: "قبل ذلك كانت شركات السياحة والسفر تتواصل مع شركة باسبورت، ولكن بعد ان فرض نظام البصمة، أصبح على المواطن التوجه الى الشركة بشكل مباشر، حيث كنا نعمل في قطاع غزة والضفة الغربية بنظام جديد، ولكن كانت هناك معارضات كثيرة من كافة الحكومات، وتوقف عمل المكتب في قطاع غزة".

وأضاف: "ليس لدينا أي دور بموضوع التفييز غير أننا فقط جهة منفذة للقنصلية التركية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما تم رفعه هو عبارة عن رسوم التأشيرة وليس سعراً، وليست صادرة من شركة باسبورت، وانما من وزارة الخارجية التركية، ويجب احترامها.

وردا على سؤال "البوابة 24"، حول سبب توقف عمل الشركة في قطاع غزة، قال دعاس: "اسأل القنصلية التركية، حيث أننا ليس أصحاب قرار، فنحن لا نصدر التأشيرة ولا نمنعها".

وكان مهند الجاروشة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر في غزة، قد اكد في تصريح سابق لموقع "البوابة 24"، أن عملية التفييز من قطاع غزة الى تركيا حتى اللحظة ما زالت متوقفه، لافتا إلى أن الشركة الاحتكارية لهذا الملف "باسبورت"، رفعت سعر الفيزة الى تركيا.

وأوضح الجاروشة، أن السعر الفيزة الى تركيا كان 186 شيكلاً، ومع رفع شركة "باسبورت" السعر أصبح الان 400 شيكلاً، منوها إلى أن هذا السعر قبل 3 سنوات، حيث أن شركات السياحة والسفر اضطر للقبول بذلك كون لا حل أخر.

وقال: "الان هناك زيادة في السعر من قبل الشركة، التي فتحت فرعاً لها في قطاع غزة لعملية التبصيم، وتم رفع السعر الى 470 شيكلاً، وبالتالي سيتم رفعه على المواطن، والشركات رضيت بالأمر الواقع، حيث أن هذه الشركة ليس لديها ترخيصاً للعمل سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية".

وأضاف الجاروشة: "طالبنا الشركة بإحضار اثباتات بأنها تمثل القنصلية التركية، ولكن ليس لديها أوراق، حيث أن شركات السياحة والسفر في قطاع غزة تضم 5000 موظف يعتاشون من التأشيرة لتركيا، وكأن هناك تعمد لحصار شركات السياحة والسفر، والتي بدأت بإغلاق المعابر والتي تعتبر النكبة الأولى لها، ثم تلتها جائحة كورونا، والتي كانت اول المتضررين بها وبنسبة 100% هي شركات السياحة والسفر وموظفيها".

وتابع الجاروشة بقوله: "بعد محاولاتنا التعافي من الجائحة، تأتي مشكلة أخرى وهي شركة باسبورت المصممة على القضاء على شركات السياحة والسفر، ولا احد يدري هل هذا هو جزء من الحصار او متعمد، أو شجع منها"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مخاسر الشركات وصلت الى 80%.

وأشار إلى أنه شركات السياحة والسفر في قطاع غزة أرسلت العديد من المناشدات الى وزارة الخارجية والقنصلية التركية في القدس، ويتم الانتظار لحل هذا الملف، منوها في الوقت ذاته إلى أن البرلمان التركي لم تصله المعلومات الصحيحة، لأنهم لا يقبلون بالظلم.

وقال: "كل القطاعات اليوم في قطاع غزة تتعلق بتركيا، سواء استيراد البضائع او المواد الأساسية، بالإضافة الى عملية علاج المرضى، وكذلك طلاب الجامعات، وهذا كله تدمره شركة محتكرة والتي تسعى لاستغلال الوضع الحالي".

البوابة 24