فلسطين - البوابة 24
أعلن الديوان الملكي الأردني، مساء أمس الثلاثاء، أن الأمير حمزة بن الحسين، أرسل رسالة اعتذار الى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حول حادثة الفتنة التي وقعت في المملكة قبل حوالي عام.
ووفقا لبيان أصدره الديوان الملكي الأردني، فقد قال الأمير حمزة في رسالته: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظ جلالتك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخرا لوطننا وأسرتنا".
وأضاف الأمير حمزة: "لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".
وتابع في رسالته: "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك".
وبحسب الرسالة، فقد قدم الأمير حمزة، اعتذاره للملك عبد الله الثاني وللشعب الأردني، ولأسرته، عن كل التصرفات، مؤكدا أنها لن تتكرر.
وفي السياق، قال الأمير حمزة بن الحسين في رسالة الاعتذار: "أؤكد، كما تعهدت أمام عمّنا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، حفظه الله، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة".
وأضاف: "حفظ الله جلالتك قائدا ملهما، وأخا رحيما، ويسّر لجلالتكم ولولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز".
وأفاد الديوان الملكي الأردني، أن الأمير حمزة قدم رسالة الاعتداء بعد لقائهما، مساء الاحد الماضي بناء على طلب الأمير حمزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن تعهد للملك عبد الله الثاني بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية.
وبحسب بيان الدوان الملكي، فإن اعتراف الأمير حمزة بخطئه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الاردن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك.
