البوابة 24

البوابة 24

عشية المفاوضات.. إيران تكشف عن مدينة صواريخ بالستية تحت الأرض (صور)

صواريخ باليستية
صواريخ باليستية

كشف الحرس الثوري الإيراني عن المدينة الجديدة للصواريخ الباليستية الموجودة تحت الأرض، في الوقت نفسه وضَّح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني للإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، تجديد مطالبة بلاده بضرورية رفع العقوبات، مشيراً إلى الحذر من خسارة الوقت دون إمكانية استكمال مجريات الاتفاق النووي.

وفي ظل ما يصدر عن إدارة بايدن من تضييق خناقٍ على طهران، وتهميش المناورات الدبلوماسية معها للإنجاز في ملف إحياء الاتفاق النووي وتوسعته ليضم أنشطة إيران وتسلحها البالستي في المنطقة، يأتي ذلك ضمن إعلان الحرس الثوري الإيراني، عن مدينة جديدة للصواريخ البالستية وأنها تابعة للقوات البحرية.

وأوضحت المؤسسة العسكرية التي تخضع للتيار المتشدد ساعيةً لوضع محددات قبل 5 أيام من الموعد المرتقب، والذي حددته مصادر غريبة، أن جمعَ طهران وواشنطن على مائدة مفاوضات غير رسمية، والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي، في حين أن القاعدة تمتلك معدات للمواجهة في الحرب الالكترونية، بحيث أنها تستطيع إطلاق صواريخ وألغام بحرية من العمق، وأكَّدت أن المدينة تحتوي على العديد من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز تتفاوت مدياتها.

وصرَّح أمس اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري قائلاً: " ما تضمه القاعدة الجديدة هو جزء بسيط من القدرات الكبيرة الواسعة الصاروخية للقوات البحرية للحرس"، ووضَّح أن قوات إيران البحرية امتلاك القوات معدات للحرب الالكترونية، يجعلها تتمكن من اتباع إشارات العدو ورصد اتصالاته الداخلية.

تهديد بالانتقام

في ظل تصاعد حرب بحرية سرية بين إيران وإسرائيل، فقد ألقى سعيد خطيب زادة متحدث الخارجية الإيرانية الاتهامات على إسرائيل، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن استهداف السفينة الإيرانية التجارية التي كانت في اتجاهها إلى أوروبا من خلال البحر المتوسط الأربعاء الأسبوع الماضي، عقب هذا الاتهام تهديدٌ من قبل زادة لإسرائيل حيث قال: " جميع الخيارات مطروحة للدفاع عن أنفسنا إذا تأكد ضلوع أي طرف في هذا الحادث".

وأكَّد أحد أعضاء الفريق التقني المتابع للحادثة يوم السبت الماضي، احتمالية تورط إسرائيل في الهجوم، موضحاً أنه يمكن أن تكون إسرائيل ألقت مواد متفجرة من خلال جسم طائر على سفينة "شهركرد".

ونقلت صحيفة " وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسمائهم أنهم شهدوا باستهداف إسرائيل لما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية طيلة العامين الماضيين خلال إبحارها لسوريا، وفي الوقت نفسه ألقت إسرائيل التهمة على إيران باستهدافها لسفينة إسرائيلية كانت بمياه الخليج في أواخر شهر فبراير العام الماضي عن طريق ألغام بحرية سببت أضرار في الحاوية التجارية.

ظريف والإدارة الأمريكية الجديدة

خاطب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من خلال مركز السياسات الأوروبية، وجه خلال هذا الخطاب رسائل بخصوص تنفيذ الاتفاق النووي، والأزمة اليمنية وقضايا أخرى.

كما أوضح ظريف خلال حديثه مع مركز السياسات الأوروبية، أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الاتفاق النووي لم تتغير نهائياً عن سياسية الرئيس السابق دونالد ترامب، وأضاف قائلاً: "إنَّ إدارة بايدن تمارس الضغوط التي كانت تمارسها إدارة ترامب وتتحمل ذلك".

رفض ظريف دعوات أمريكا إلى إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، كما كرر دعوة طهران لنظيره واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي دون إعادة مفاوضات ورفع العقوبات عن إيران، مشيراً إلى أن أمريكا ينفد الوقت أمامها، ويتساءل قائلاً: " لماذا نتفاوض على موضوع تفاوضنا عليه من قبل وتوصلنا إلى اتفاق؟".

وأفاد وزير الخارجية الإيراني، أن البلاد مستعدة للعمل مع جوزيب بوريل المفوض للسياسة الخارجية الأوروبية لحلِّ أزمة الاتفاق النووي، في حين أن طهران تؤكد استعدادها للعودة عن جميع خطواتها النووية إذا رفعت أمريكا العقوبات المفروضة عليها.

أما في سياق القضايا الإقليمية، فقد صرَّح ظريف أن طهران مستعدة أن تحاور السعودية ودول المنطقة بخصوص هذه القضايا، لكنه اتهم الرياض بأنها مقصرة في إيجاد الحل في اليمن قائلاً: " قدّمنا حلولاً ومقترحات حول اليمن، ونحن مستعدون للحوار مع السعودية والإمارات".

لا وجود لأي مفاوضات

بعد حديث جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي حول مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، فقد عقَّب المتحدث باسم الخارجية الإيراني على ذلك الحديث نافياً أي تواجد لأي مفاوضات بشأن الاتفاق النووي فقال: " لن نتفاوض مع واشنطن بشكل مباشر أو غير مباشر"، وأضاف: "إنَّ أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي فعليها أن تقبل ظروفاً لعدم تكرار هذا الوضع، وحينئذ يمكن التفاوض في إطار الاتفاق النووي".

 

ومن زاوية أخرى، فقد سبق أن رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار إلى إنتاج إيران لليورانيوم بنسب أعلى من التخصيب يقربها بشكل كبير لتطويره في الاستخدامات العسكرية، حيث قال: "مسألة الرقابة فنية، ومنحت إيران جميع حالات الوصول بموجب الضمانات وبعض الوصول بموجب البروتوكول الإضافي، الذي تم تعليقه بقرار برلماني في الـ 23 من فبراير الماضي".

يُذكر أمس أن السلطات القضائية الإيرانية تتهم مواطناً فرنسياً وتلاحقه اسمه بنجامان بريير بتهمة التجسس، جاء ذلك بعد أن قالت باريس الشهر الماضي إن بريير أوقف خلال رحلة سياحية في إيران شهر مايو من العام الماضي، كما طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية العاصمة البريطانية لندن بعدم تسييس القضية البريطانية لنازانين زاغاري_راتكليف من أصل بريطاني، بعد إلقاء المزيد من الاتهامات لها في الأمس حول الدعاية ضد طهران.

1280x960.jpg


1280x960 (3).jpg
1280x960 (2).jpg
1280x960 (1).jpg
 

البوابة 24