فلسطين - البوابة 24
لفتت صورة حذاء جديد تم تداوله على الإنترنت، أنظار الشيخ محمد أبو بكر، الأستاذ بالأزهر والداعية الإسلامي، حيث اعتبرها دليلًا على قرب قيام الساعة وإحدى علاماتها التي ظهرت مؤخرًا، وهي صورة لحذاء للمكفوفين يستطيع أن يقود المكفوف في طريقه سائرًا، إذ يخبره الحذاء إلى أين يتجه أو يحذره من عقبة في الطريق، وقال أبو بكر أن ذلك ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأقسم عليه أنه من علامات الساعة.
وذكر أبو بكر في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما يحدث أهله بعده"، قائلًا إن أول أمارة حدثت في عهد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فالسباع كلمت الإنس، وقد روي ذلك الإمام الترمذي وأحمد من حديث سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ومعناه بإجمال أن ذئبًا اعتدى على شياه أحد الرعاة فجرى الرجل حتى يخلص الشاه من الذئب وحين فعل ذلك تعجب الذئب قائلًا اتنتزع مني رزقًا ساقه الله إلي، فتفاجأ الراعي لحديث الذئب، فقال له الذئب إن كنت تعجب من هذا فسأريك ما هو أعجب منه، فقال له الذئب إن محمدًا صلى الله عليه وسلم في يثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، وبالفعل جاء الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم وحكى له ما حدث، وجعله النبي يحكي لملأ من الصحابة.
وأضاف أبو بكر، أن الصورة التي انتشرت تعني أن النعل سوف يكلم الناس بكلام يفهمونه، فلم يبق إلا رأس العصاة أو الكرباج بكلام يفهمه وفخذ الإنسان يحدثه بما فعل أهله، "وكل ذلك من خوارق العادات"، مشيرًا إلى أن مع اقتراب الساعة تتغير نواميس الكون حتى ينتبه الناس لربهم ويستعدوا للقاءه، "لو واحد قاعد ومأنتخ وبيقول قدامي كتير عشان أتوب بقوله يا حبيبي الساعة أمارتها ظهرت بظهور النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال أبو بكر، أن انشقاق القمر أيضًا كان من علامات الساعة، وقد حذر الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية باقتراب حساب الناس، فقال تعالى: "اقتربت الساعة وانشق القمر"، ولذا يقول أبو بكر أن أي أمر من أمور التكونولوجيا التي تظهر وتبهرنا بالإعجاز الذي وصله الإنسان ما هي إلا علامة على قدرة الخالق سبحانه وتعالى، وعلى اقتراب زوال الدنيا وقدوم الناس على الله سبحانه وتعالى ووقوفهم في مشهد عظيم يحاسب الله فيه الجميع عما يقدمونه.
