البوابة 24

البوابة 24

بعد قرار المحكمة.. القصة الكاملة لأزمة "حظر الحجاب" في المدارس الهندية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

سادت حالة من الجدل بين قطاع كبير من الطلاب المسلمين الذين وجدوا أنفسهم في قلب نقاش عاصف حول حظر الحجاب بالمدارس في ولاية كارناتاكا في جنوب الهند، حيث تحاول الطالبات المحجبات دخول مدارسهم وكلياتهم، إلا أن الشرطة التي تحرس البوابات تمنعهم من الدخول.

وقام 6 طلاب برفع دعوى قضائية لإلغاء حظر الحجاب في المدارس والجامعات،نظرًا لأن هذا القرار ينتهك حقوقهم في التعليم والحرية الدينية، إلا أن المحكمة العليا أيدت الحظر اليوم الثلاثاء بحجة أن الحجاب الإسلامي ليس من الممارسات الدينية الأساسية للإسلام.

تصعيد مقلق

وباتت القضية الآن نقطة جدل كبيرة حول حقوق المسلمين، الذين يخشون أن يتم وضعهم جانباً كأقلية في الهند، حيث يعتبرون الحظر المفروض على الحجاب تصعيدًا مقلقًا للقومية الهندوسية في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقررت محكمة كارناتاكا الهندية، تأييد الحظر على ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية بالولاية، وهو الحكم الذي يمثل سابقة ينسحب تأثيرها على سائر البلاد التي تضم أقلية مسلمة كبيرة، خاصةً وأن الحظر الذي فرضته الولاية الجنوبية الشهر الماضي قد أثار احتجاجات من بعض الطلبة والآباء المسلمين واحتجاجات مناوئة من الطلبة الهندوس.

وقال معارضو الحظر، إنه وسيلة جديدة لتهميش المسلمين الذين يمثلون 13 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

الحجاب لا يمثل فرضًا دينيًا

ومن جهته، قال ريتو راج أسواستي كبير القضاة بالمحكمة العليا في كارناتاكا في قراره: "نحن مع الرأي المدروس القائل بأن ارتداء النساء المسلمات للحجاب لا يمثل فرضًا من فروضهن الدينية"، مشيرًا إلى أن الحكومة لديها السلطة لتحديد التوجيهات فيما يتعلق بالزي رافضًا بذلك التماسات مختلفة تطعن في الحظر.

و أعلنت السلطات في الولاية قبل صدور قرار المحكمة، إغلاق المدارس والكليات وفرضت قيوداً على التجمعات العامة في بعض مناطق الولاية لمنع أي اضطرابات محتملة.

بداية الأزمة

وبدأ الجدل حول حظر الحجاب في المدارس والجامعات في الهند في يناير الماضي، حيث بدأ العاملون في كلية حكومية تديرها الحكومة في مدينة أودوبي الساحلية في ولاية كارناتاكا، برفض قبول الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب، وقالوا إن الفتيات انتهكت قواعد الزي الرسمي.

ومن جهتها، قامت الدولة، التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي، بغلق المدارس والكليات لمدة ثلاثة أيام، ثم فرضت حظرًا على مستوى الولاية للحجاب في الفصول الدراسية، قائلة إن "الملابس الدينية" في المدارس التي تديرها الحكومة "تتعارض مع المساواة والنزاهة والقانون والنظام العام".

وبالفعل استسلمت بعض الطالبات وكشفن رؤوسهن، فيما رفضن آخريات ومنعوا من المدرسة منذ ما يقرب من شهرين.

إرم نيوز