فلسطين - خاص البوابة 24
كشف مروان الحلو، رئيس نقابة مربي الدواجن في قطاع غزة، معلومات جديدة حول طبيعة أسعار الدجاج في القطاع خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد الحلو في تصريح خاص لموقع "البوابة 24"، أن بداية شهر رمضان سيشهد عجزاً في كميات الدجاج، ما يقارب من 30 الى 40%، وتحديدا في اول أسبوع من الشهر، وبعد ذلك ستكون سلعة الدجاج متوفرة في كافة أيام شهر رمضان.
وأشار الحلو، إلى أن الاستهلاك من سلعة الدجاج يبدأ من يوم 10 رمضان حتى 25، لافتا إلى أنه سيتم تغطية كافة الأسواق وستنخفض الأسعار، متوقعا في الوقت ذاته أن يكون السعر في متناول المواطن، حيث من المتوقع أن يصل الى 11 شيكلاً.
وحول أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في الوقت الحالي، أكد الحلو، أن السبب يعود الى الندرة في الإنتاج، حيث أن الدجاج عبارة عن عرض وطلب، كما أن هناك ارباكا في عملية استيراد البيض المخصب من إسرائيل بكمية 3 مليون بيضة، لافتا إلى أن 70% يتم استيراده من إسرائيل و30% من الدول الأوروبية مثل بلجيكا واسبانيا وفرنسا.
وقال: "السبب في قلة كمية الدجاج في المزارع، يعود الى عدة أسباب، الأول يتمثل في الندرة بالإنتاج، بسبب الارباك في خط الاستيراد نتيجة تفشي فيروس انفلونزا الطيور في إسرائيل، حيث كان هناك العديد من البؤر وتم الحجز عليها كثير منها، وهذا اثر علينا في عملية الاستيراد، ولكن منذ 3 أسابيع عاد خط الاستيراد بشكل طبيعي".
وفيما يتعلق بالأعلاف، أكد رئيس نقابة مربي الدواجن في قطاع غزة، أنه منذ 11 شهراً، تشهد سلعة الاعلاف ارتفاعات في أسعارها، مشيرا إلى أنه سعر الطن الواحد وصل ما بين 70 الى 80 شيكلا عن السعر الأصلي، حيث وصل السعر الإجمالي 600 شيكل للطن الواحد، حيث كان المزارع يشتري الطن من الأعراف بمبلغ 2400 شيكل، ولكن اصبح يشتريه بمبلغ 2900 شيكل، منوها إلى أن الارتفاع ليس مرتبطا بجائحة كورونا او الحرب الروسية الأوكرانية، لأن هذا الارتفاع بدأ منذ 11 شهراً.
وفي السياق، قال الحلو: "الأعلاف تعتبر بورصة عالمية، لأنها تتكون من الذرة والصويا والقمح، حيث أن أسعار هذه الحبوب ارتفعت عالميا، حيث أننا نستهلك شهريا 15 ألف طن من الاعلاف، حيث تتم عملية الاستيراد بنسبة 80% من إسرائيل، و20% من جمهورية مصر العربية، حيث أن أسعار الأعلاف ارتفعت سواء في إسرائيل او في مصر".
وأضاف: "ارتفاع أسعار الطن اثر على مزارعي الدواجن في قطاع غزة، حيث أصبح منهم 30% مطاردين على قضايا ذمم مالية، حيث أن عليهم مديونيات بمبلغ 180 مليون شيكل، وبالتالي قطاع الدواجن صعب للغاية".
وتابع الحلو بقوله: "في عام 2020 حتى 2021 كان فترة النكسة بالنسبة لمربي الدواجن، حيث تكدس الدجاج في المزارع، ولم نستطع تصريفه، حيث اتفقنا مع كبار التجار على أن يتم ذبح جزء كبير من الدجاج ووضعه في الثلاجات حتى تتيسر الأمور".
وأوضح الحلو أن المزارع الواحد لديه مبلغ 100 الف دولار عند الحكومة، وهذا المبلغ كتعويضات جراء قصف وتدمير مزارعه خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع، ويتم حبسه لأن عليه مديونية بمبلغ 5000 دولار، معتبرا أن هذا الامر لا يمكن تصديقه.