فلسطين - خاص البوابة 24
ظاهرة منتشرة في المجتمع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، خلال شهر رمضان المبارك، والتي تخص المدخنين وشاربي القهوة، وخاصة في أول أيام شهر رمضان المبارك.
تتمثل هذه الظاهرة، أنه بعد اذان المغرب، يسرع المدخن لشرب السيجارة وفنجان من القهوة، قبل أن يتناول أي شيء من الطعام، ولكن السؤال ما هي آثار هذه الظاهرة على صحة المدخن وكيف يمكن الإقلاع عنها.
أكد الدكتور عدلي سكيك، استشاري التغذية والصحة العامة، لموقع "البوابة 24"، أن هذه الظاهرة سيئة جداً وتؤثر على صحة المواطن، لافتا إلى أن الدخان له مخاطر كبيرة على الرئتين والمخ والاعصاب والاوردة الدموية، حيث أن إفطار المواطن على السجارة او شرب القهوة فإنه بذلك يزيد الطين بلة.
وفيما يتعلق بالامراض المتعلقة بالافطار على السيجارة والقهوة، أوضح سكيك، أن المواطن اذا ما افطر على السيجارة او القهوة قبل تناول الطعام، فإن ذلك يؤدي الى الصداع الشديد، ويؤثر على خلايا المخ، منوها إلى أن السيجارة تحتوي على مادة النيكوتين، وهذه المادة تعمل على انقباض الاوردة، وتمنع وصول الدم الى المخ.
وقال: "الإفطار على السيجارة بدلا من الطعام، يعمل على تهيج في جدار المعدة، والقرحة، وبالتالي يجب على المدخن أن يفطر على أشياء خفيفة مثل شرب الماء وتناول القليل من الشوربة، وبعد ذلك يستطيع ان يدخن".
من جانبه، أكد الدكتور فضل أبو هين، الاخصائي في علم النفس الاجتماعي، لموقع "البوابة 24"، أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها من خلال جانبين، الأول هو تعود المدمنين على شيء معين، حيث أصبحت هذه العادة جزءاً من الشخص الذي لا يستطيع التخلص منها، وبالتالي فإنه في اللحظة التي يؤذن فيها أذان المغرب، يلجأ الى السيجارة او القهوة، لخلق حالة التوازن الموجودة لديه.
وقال: "الجانب الثاني، أن هناك أفكاراً سلبية لدى هؤلاء الناس، وهي أن القهوة والسيجارة أقوى منه في هذه الحالة، وبالتالي أصبح رمضان مملاً وثقيلاً لانه يغير من عاداته، لذلك ينتظر اللحظة التي ينتهي فيها هذا الشهر ليتوجه الى عاداته".
ووجه الاخصائي في علم النفس الاجتماعي، رسالة الى المدخنين، أن شهر رمضان يعتبر فرصة جيدة لتحويل الأفكار السلبية الى إيجابية للابتعاد عن هذه العادة السيئة.
وفي السياق، قال أبو هين: "إذا لم يستطع هذا الشخص التخلص من الأفكار السلبية، فإن هذا يعني أنه سيستمر في هذه العادة السيئة"، مضيفا: "يجب أن يكون لدى المدخن القناعة في الإقلاع عن التدخين، حيث أن بدونها لا يمكن تغيير الوضع القائم، ويجب أن يريد هو أن يغير من عاداته".