فلسطين - البوابة 24
عم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، عقب انتشار خبر مصرع شابين، جراء انهيار بناية قيد الانشاء في مدينة طولكرم، صباح اليوم الأحد.
ولقي الشابان عادل أبو يعقوب من بلدة كفل حارس شمال سلفيت ومحمود بدر من رام الله، مصرعهما تحت أنقاض البناية، التي كانا يعملان فيها.
وأثارت وفاة الشاب محمود بدر مشاعر الحزن والأسى لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت رانيا أمين حمدلله: بعد شهرين من حصوله على لم الشمل الرفيق محمود بدر الذي بقي يصارع الحياة بدون اوراق ثبوتية خمسة عشر عاما، أكلته البلد التي دفع ثمن مواطنتها اجمل سنين عمره.
وأضافت: مات محمود اليوم بانهيار مبنى، مات محمود وبجيبه هويته وشهادة ميلاد ابنته التي انتظرها طويلا ، مات محمود يا بلد.
وكتبت رهام القيق: مؤلم جدا.. توفي بعد شهرين من حصوله على لم الشمل، وعثر في جيبه على شهادة ميلاد ابنته التي انتظرها طويلاً.
وتابعت: ما كتب عنه، محمود بدر توفى في انهيار المبنى بطولكرم، محمود عاش عمره كله تقرييا شخص غير موجود، ولما صار موجود ومعترف فيه كمواطن.. مات، مات في انهيار العمارة في طولك
وأردفت: عاش عمره هاي كلمة مجازية، زي طول عمري بفكر طول عمري بحب طول عمري خايف، هو صراحة ما عاش، ظل سنوات من طفولته وحتى مماته بدون هوية، لا عرف يشتغل ولا يدرس ولا حتى يطلع مشوار، مهدد دائما بالاعتقال والترحيل، وفي شغله، كانت الفرص محدودة جدا، عشان هيك كان يشتغل اي شغل مهما كان الأجر ماعنده فرصة الاعتراض او الرفض، لانه شخص غير موجود، مرئي في الواقع وفي الواقع غير موجود.
وختمت، حتى زواجه وتسجيل بنته على اسمه زي اي أب كان نوع من الخيال، الغريب انه الموت ما بقدر الامور صح، يعني انك تيجي على شخص فجأة تنتزعه من احلامه وطموحه وافكاره ومشاريعه وتقوله خلص انت متت، بطلت موجود، ما هو اصلا ما كان موجود.
وقال عادل ابو محمد: الصديق محمود بدر الذي توفي اليوم في انهيار المبنى في طولكرم. لروحك الرحمة ولا حول ولا قوه الا بالله، رحمة الله على روحك يا محمود، استعجلت كثيرا برحيلك، انا لله وأنا إليه راجعون.
أما صديقه محمود الحلايقة، فكتب، كل مرة كنت التقي فيها في محمود بدر الحلايقة كان يظل يحكي الي نفسي يكون مع هوية اعرف اعيش اروح واجي بدون خوف نفسي اعيش بنتي حياة مش مثل حياتي كلها توتر ن بعد 15 سنة أخذ الهوية ما فرح فيها ولا عمل فيها شي غير أن طلع يدور على لقمة العيش، كان مفعم في النشاط والحيوية، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة يا رب.
وكتب رياض ابو سمرة، لم اعلم انك كنت تعمل بالقرب من بيتي، لم اعلم ان حتفك سيكون هذا اليوم، تحت انقاض العمارة التي كنت انا و زوجتي لا نحب المرور من جانبها لانها مخيفة كانها تبحث عمن يكون تحتها لتنزل على اسه و يموت.
وأضاف: اعلم اننا كنا اصدقاء اعلم اننا اختلفنا.. و ابتعدنا، اكلنا من لقمة عيش و صحن واحد.. رام الله كانت شاهدة.. لم اعلم انك ستموت بجانبي و انا لا ارى الا تلك العمارة التي سقطت، رحم الله محمود بدر الذي حصل على الرقم الوطني منذ شهور، اصبح مواطنا ليموت شهيدا للقمة العيش بجانبي و انا لم اره، رحمه الله تعالى.
بينما قال احمد الجلماوي، بدري كثير يا صديقي، Mahmoud Bader.
وأضاف: الصديق محمود بدر في ذمة الله. الله يرحمك يامحمود ويصبر حبايبك ويجعل مثواك الجنة، محمود كان من ضحايا بناية طولكرم الي وقعت اليوم. الكلام يعجز عن وصف الصدمة لما شفت الخبر. الله يرحمك.