طريق موسكو - كييف

 رؤية جهاد عودة
يأمل الرئيس الأمريكي بايدن ان يستطيع السيطرة على طريق موسكو -كييف ويحلم ان تساهم ليكون رئيسا عظيما للولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأس دولة القطب الواحد في العالم وأمة أمريكية مزدهرة مسيطرة على العالم اقتصاديا و عسكريا ولكن مع تسلسل الأحداث منذ بدء العملية العسكرية الروسية يتضح بأن الرئيس الأمريكي بايدن خطط وقرر نصب فخ لروسيا بوتين في حرب إستنزاف و طويلة الأمد للجيش الروسي في أوكرانيا وإسقاط روسيا إقتصاديا بمساعدة دول الإتحاد الأوروبي وبعقوبات شديدة بينما تدل المعطيات بأن بايدن هو من وقع في الفخ بعد سلسلة إجراءات روسية سياسية واقتصادية وعسكرية.
سياسيا استطاع بوتين الحفاظ على علاقاته السياسية مع معظم دول العالم وخاصة الصين والهند والباكستان وهي دول مؤثرة بشكل كبير في المنطقة ، وتمكن من تحييد عدد من الدول الأسيوية والأفريقية وأمريكا الجنوبية بطريقة أو أخرى .و إقتصاديا تمكن من الحفاظ على تفوق روسيا في تصدير النفط والغاز والتلويح بأنه قادر على تأخير إجراءات اخرى ستكون كارثية على دول أوروبا في مجال الطاقة وبضربة معلم عمل على إعطاء الروبل العملة الروسية أهمية ومكانة اكثر بعد ان اعلن عن وقف التعامل بالدولار واليورو للدول غير الصديقة في تعاملاتها مع روسيا ورغبتها في استيراد النفط والغاز الروسي وجعل دول اوروبا بذلك تضرب اسداس بأخماس. وعلى المستوى العسكري فقد نفذ الجيش الروسي المهمة العسكرية التي بدأ من إجلها العملية العسكرية وبتدمير كامل للمنشآت والمواقع والمطارات ومنصات الصواريخ والبنية العسكرية بشكل كامل وفصل منطقة دونباس عن أوكرانيا لتصبح كما جزيرة القرم خارج السيطرة الأوكرانية. وما لم يدركه بايدن ان الجيش الروسي لم ينسحب بل أعاد انتشاره وتجميع قواته بعد إتمام المهمة بنجاح. واستعدادا للمهمة القادمة في حال بقاء النظام الأوكراني دمية بيد بايدن الذي بدأ يعي بأن خطته فشلت وان دول الإتحاد الأوروبي بدأت تتذمر من سياساته والدور الذي يلعبه في توريط دول أوروبا في الوقت الذي يحاول الرئيس الأوكراني إيجاد مخرج حتى وإن استغنى عن أراضي أوكرانية وذلك ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة.
البوابة 24